قال إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، إن القيادات الدينية الوسطية في العالمين الإسلامي والغربي مطالبة أكثر من أي وقت مضي أن تؤدي دورا فاعلا في تصحيح صورة الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية ليس فقط فيما يتعلق بمواجهة التغطية السلبية للإسلام، وإنما في تنفيذ الاستراتيجيات الإعلامية اللازمة لمواجهة حالات التشويه والتشويش للقضايا المتصلة بالإسلام والمسلمين. جاء ذلك خلال لقاء مستشار المفتي مع زعماء الأديان بالمركز الإسلامي بنيويورك، على هامش مشاركته في قمة مكافحة التطرف العنيف بالأمم المتحدة. وذكر بيان لدار الإفتاء الجمعة، أن مستشار مفتي الجمهورية أكد لزعماء الأديان أن "العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوار حقيقي نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات.. الحوار الذي يظل محترما ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر.. الحوار القائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافي.. الحوار الذي أبدا لا ينقلب إلى حديث أحادي". وتابع «نجم»: "نعيش في فترة عصيبة تتميز بتصاعد الحملات الإعلامية العدائية ضد الإسلام والمسلمين من جهة، واستغلال بعض الأفعال التي تتنافى مع روح الدين الإسلامي الصادرة من الجماعات الإرهابية من جهة أخرى في ترسيخ صور نمطية عن الإسلام تختزله في ديانة تتبنى العنف وتحرض على التطرف وتعارض كل تقدم". وأوضح مستشار المفتي، أن "مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسي في العالم الإسلامي وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع".