حذر تقرير، الثلاثاء، من أن نحو 30 ألف أجنبي توجهوا إلى العراقوسوريا للانضمام إلى الجهاديين منذ 2011، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تفشل في منع الأمريكيين من التوجه إلى خارج البلاد للانضمام إلى التنظيمات الإسلامية المسلحة. ويصف التقرير، البنية التحتية للأمن القومي بأنها غير مجهزة للتعامل مع الطرق العديدة التي يتصل من خلالها الجهاديون الأجانب بالأمريكيين ويجندونهم. وجاء في التقرير، الذي أعده فريق من لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي، أن "الحكومة الأمريكية ليست لديها استراتيجية قومية لمواجهة سفر الإرهابيين، ولم تضع مثل هذه الاستراتيجية منذ نحو عشر سنوات". وقال التقرير إن "السرعة غير المسبوقة التي يقوم بها متطرفون بجر الأمريكيين إلى التطرف تضع عبئا ثقيلا على قدرات أجهزة تطبيق القانون لمراقبة ووقف المشتبه بهم". وإضافة إلى ذلك، فإن أدوات أجهزة تطبيق القانون لم تساير وتيرة التغيرات التكنولوجية، حيث إن الأشخاص الذين يجندون الجهاديين يستخدمون بشكل متزايد مواقع إلكترونية وتطبيقات آمنة للاتصال بالأمريكيين ما يجعل من الصعب على أجهزة تطبيق القانون رصد المخططات وسفر الإرهابيين. وأضاف التقرير، أن عددا من المقاتلين الأجانب الذين توجهوا إلى سوريا قاموا بذلك في البداية للمساعدة في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، "إلا أن معظمهم انضموا الآن إلى تنظيم الدولة الإسلامية ليصبحوا جزءا من الخلافة التي أعلنها التنظيم ليتوسع بذلك مجتمعه القمعي". وبحسب التقرير، فإن 4500 أجنبي غربي هم من بين المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى جماعات جهادية إسلامية. ومن بين ذلك العدد، فإن أكثر من 250 أمريكيا انضموا أو حاولوا الانضمام إلى تنظيم داعش للقتال معه. ويعرض التقرير عشرات النتائج والتوصيات الرئيسية، ويدعو إلى مراجعة الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة سفر الإرهابيين وتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية داخل البلاد وخارجها. كما ينتقد نقاط الضعف الأمنية خارج الولاياتالمتحدة وخاصة في أوروبا.