• مدير «سى آى إيه» السابق يدعو بلاده لاتخاذ خطوات أقوى فى الأزمة السورية.. و«فاينانشال تايمز»: تنحى مرتقب للمبعوث الأمريكى للتحالف الدولى ضد داعش شبه المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، الجنرال ديفيد بترايوس، الأزمة السورية ب«مفاعل تشرنوبل فى الجغرافية السياسية»، داعيا بلاده إلى اتخاذ خطوات أقوى فى التعامل مع هذه الأزمة. وقال بترايوس فى شهادته أمام لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ، مساء أمس الأول، «سوريا اليوم، هى تشرنوبل الجغرافية السياسية، تنشر عدم الاستقرار والتطرف فى المنطقة وباقى أنحاء العالم». هذا ودعا الجنرال المتقاعد، بلاده إلى إنشاء مناطق آمنة فى سوريا تتمكن فيها قوى المعارضة من العمل والتدريب، ويستطيع اللاجئون العيش فيها بأمان، على حد تعبيره. وأضاف بترايوس، قائلا «المشكلة المركزية فى سوريا، هى أن العرب السنة لن يرغبوا بالشراكة معنا ضد «داعش» ما لم نلتزم بحمايتهم وحماية السكان السوريين بشكل عام من جميع الأعداء وليس من داعش فحسب». واستطرد «هذا يعنى حمايتهم من الحرب المفتوحة التى يشنها بشار الأسد وقوته الجوية واستخدامها للبراميل المتفجرة». فى غضون ذلك، نقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أمس، عن مسئول أمريكى، لم تسمه أن المبعوث الأمريكى للتحالف الدولى ضد داعش، جون ألن، سيترك منصبه قريبا بسبب الانتقادات لاستراتيجية مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش. وقال المسئول إنه من المرجح أن يحل محل آلن، وهو جنرال بحرى متقاعد، بريت ماكجورك، الذى كان الرجل الثانى فيما يتعلق بجهود الولاياتالمتحدة لتنظيم التحالف الدولى لمحاربة داعش. ويأتى رحيل ألن فى الوقت الذى تتعرض فيه استراتيجية الولاياتالمتحدة للقضاء على داعش لانتقادات حادة، خاصة فى سوريا، حيث كانت الخطة ترتكز على تدريب مقاتلين «معتدلين» فى المشهد السورى الفوضوى. وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال لويد أوستن، اعترف، فى جلسة استماع عقدت الأسبوع الماضى، بأن «4 أو 5» فقط من المعارضين السوريين الذين دربتهم الولاياتالمتحدة لايزالون يقاتلون فى سوريا. كما يسلط التدخل العسكرى الروسى فى سوريا الضوء على صعوبات تواجه إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى صياغة نهج فعال للحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات.