قاد هبوط سهم شركة فولكسفاجن الألمانية أمس تراجع الأسهم الأوروبية فى مستهل تعاملات أمس بعد مكاسب قوية حققتها فى الجلسة السابقة وذلك بعد أن اتسع نطاق تحقيق بشأن الغش فى اختبارات انبعاثات عوادم سيارات الشركة ليمتد إلى آسيا. وهبط سهم فولكسفاجن التى اعترفت بالتحايل على اختبارات انبعاثات العادم من سيارات الديزل فى الولاياتالمتحدة بنسبة 3.3%، بعدما قالت كوريا الجنوبية إنها ستجرى تحقيقا بشأن ثلاثة طرز من السيارات التى تعمل بالديزل. وهوت أسهم فولكسفاجن 22.8 % فى أكبر انخفاض لها فى يوم واحد يوم الاثنين، بعد أنباء أن أكبر شركة سيارات أوروبية تلاعبت فى اختبارات الانبعاثات بالولاياتالمتحدة فى حين قالت ألمانيا إنها ستحقق فيما إذا كانت البيانات الأوروبية قد تعرضت لتلاعب مماثل. كما دعت الحكومة الألمانية شركات صناعة السيارات الكبرى فى ألمانيا إلى تأكيد عدم تلاعبها فى اختبارات الانبعاثات الغازية لسياراتها فى أعقاب الفضيحة، كما دعت الحكومة الشركات إلى تقديم«معلومات يعتمد عليها» إلى هيئة النقل الاتحادية الألمانية من أجل التأكد من عدم وجود أى تلاعب فى نتائج اختبارات عوادم السيارات، وذلك طبقا للمتحدث الرسمى باسم وزارة البيئة الألمانية. وكان مشرعون قالوا يوم الاثنين، إن أعضاء لجنة بمجلس النواب الأمريكى سيعقدون جلسة بشأن انبعاثات سيارات الديزل التى تنتجها فولكسفاجن وذلك خلال الأسابيع المقبلة. وستناقش اللجنة الفرعية للإشراف والتحقيقات بالمجلس مشاكل سيارات الديزل التى باعتها فولكسفاجن فى الولاياتالمتحدة من 2008 إلى 2015. وأتهمت وكالة الحماية البيئية فولكسفاجن يوم الجمعة بتزويد سيارات الديزل ببرنامج سمح بانبعاث مواد ملوثة أعلى من المسموح به أثناء سيرها على الطرق مع تقليل الانبعاثات أثناء إجراء اختبارات العادم. وقال الرئيس التنفيذى لفولكسفاجن يوم الأحد، إن الشركة أمرت بإجراء تحقيق مستقل بعد أن اكتشفت جهات رقابية أمريكية أن تطبيقا برمجيا صممته شركة صناعة السيارات للاستخدام فى مركبات الديزل يعطى بيانات كاذبة للانبعاثات مبديا «أسفه العميق» لمخالفة القواعد الأمريكية. وقال مارتن فينتركورن فى بيان نشرته الشركة يوم الأحد«عن نفسى أشعر بأسف عميق لإخلالنا بثقة زبائننا والرأى العام». كانت وكالة الحماية البيئية الأمريكية قالت يوم الجمعة إن التطبيق ضلل مسئولين رقابيين كانوا يقيسون الانبعاثات السامة مضيفة أن فولكسفاجن قد تواجه غرامات تصل إلى 18 مليار دولار. وأضاف فينتركورن «لا ولن نتهاون مع أى انتهاكات لقواعدنا الداخلية أو للقانون».