يفشل بعض اللاعبين في إظهار نفس المستوى مع كل المدربين، فقد يتألق أحد اللاعبين مع مدير فني بعينه ويفشل مع أخر، فهذه حال كرة القدم فأساطير اللعبة والمميزين هو من يستطيع تقديم كل ما لديه في جميع الظروف. واين روني الفتى الذهبي لمانشستر يونايتد لم يصبح كذلك، فمنذ إنطلاق الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي الممتاز فشل صاحب ال29 ربيعاً تسجيل أي اهداف خلال مشاركته ب5 مباريات. الحائز علي البريمير ليج خمس مرات، بالإضافة إلى قيادته لمانشستر للتتويج بدوري أبطال أوروبا في 2008، فشل في نيل أعجاب الهولندي لويس فان جال المدير الفني للشياطين الحمر، والذي قاد الفريق بصيف 2014. فان جال منذ توليه قيادة اليونايتد يعتمد على روني كصانع العاب واحياناً كلاعب وسط ملعب، ومن المرجح أن يكون ذلك أحد اسباب عدم تمكنه من تسجيل أهداف،ولكن المدرب الهولندي كان قد صرح أن قائد فريقه لن يغادر التشكيل. وبقدوم المهاجم الفرنسي انتوني مارتيال إلى صفوف اليونايتد بصفقة قياسية وصلت إلى 50 مليون يورو ليصبح أغلى لاعب مراهق في تاريخ كرة القدم وتألقه بإحرازه ثلاث أهداف، فأن فرص واين روني للعب كمهاجم أصبحت شبه معدومه، بالإضافة إلى خوان ماتا لاعب وسط الشياطين الذي أحرز هدفين حتى الأن بالدوري. وعلي الرغم من خفوت نجم روني مع اليونايتد، فأنه خلال جميع مواجهات المنتخب الإنجليزي بالمباريات الودية أو بتصفيات كأس الأمم الأوروبية، فأنه لم يفوت مناسبة سوى بإحراز هدف. الجدير بالذكر أن السير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد والمعتزل، كان يعتمد علي روني بشكل أساسي منذ التعاقد معه في صيف 2004 من إيفرتون. يذكر أيضاً أن روي هدجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي كان قد نصح لويس فان جال الموسم الماضي بالإعتمامد علي روني كمهاجم، وبذلك يستطيع الفتى الذهبي تقديم كل ما لديه. والسؤال الذي يطرحه مشجعين الشياطين الحمر، هل سيستطيع روني وضع بصمته هذا الموسم والعودة للتألق وقيادة فريقهم لمنصة البطولات، أم سيكتب أخر سطور تاريخه مع اليونايتد هذا العام.