بعد تهنئة مثيرة للجدل وجهها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى المثليين عقب قرار المحكمة العليا بإباحة زواج مثليى الجنس فى سائر أنحاء البلاد فى يونيو الماضى، تحت شعار «الحب ينتصر»، وتزيين البيت الأبيض بألوان قوس القزح السبعة، تعبيرا عن المساواة والحرية، أصدر أوباما، أمس الأول، قرارا بتعيين اريك فانينج أمينا عاما لسلاح البر فى الجيش الامريكى. وفانينج البالغ من العمر 47 عاما، سيعد أول مسئول مثلى يشغل هذا المنصب فى حال ثبت مجلس الشيوخ تعيينه، والامين العام للجيش هو القائد المدنى لسلاح البر الذى يتولى القيادة مع رئيس الاركان وهو المركز الذى يشغله حاليا الجنرال مارك ميلاى. وشهد لفانينج بالكفاءة على مدى عقدين ونصف العقد من خدمته فى الجيش الأمريكى وباختلاف مواقع القيادة ومن أبرزها: شغله لمنصب وكيل وزارة الدفاع لشئون القوات الجوية فى الفترة من 2013 إلى 2015، ليعد ثانى أطول مسئول تولى هذا المنصب، ونائب لوكيل سلاح البحرية الأمريكية من 2009 إلى 2013، كما شغل منصب مدير مكتب وزير الدفاع، أشتون كارتر لمدة ثلاثة شهور فى وقت سابق من العام الحالى. إلى ذلك، احتل فانينج الحائز على إجازة من جامعة دارتموث (نيو هامبشيار) فى مسائل الدفاع والامن القومى، مراكز مسئولية مختلفة فى الكونجرس والبنتاجون. ويعد دعم المثليين أحد أهم النقاط المثيرة للجدل فى مسيرة فانينج، الذى يعد عضوا فعالا وأحد أعضاء مجلس إدارة صندوق الدعم لحركة الدفاع عن حقوق المثليين والمثليات فى الفترة من 2004 إلى 2007، حسب مجلة «فورين بولسى» الأمريكية وسبق أن وصف القائد العسكرى المثلى فى حديث مع صحيفة «واشنطن بلاد» عام 2013 وهى أقدم صحيفة للمدافعة عن حقوق المثليين، فترة عمله كنائب لوكيل سلاح البحرية عام 2009 بأنها كانت «صعبة للغاية»، نظرا لأنها كانت قبل رفض قانون «لا تسأل لا تقل»، الذى يحظر على المثليين من الجنسيين الانضمام إلى الجيش الأمريكى.