أحد المصابين: قناص الداخلية أصابنى بطلق نارى.. شاهد نفى: صديقى حاول إنقاذ صبى فسقط قتيلًا بجواره.. وتأجيل القضية ل 3 أكتوبر قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة 51 متهما فى قضية أحداث سجن بورسعيد التى وقعت فى 26 يناير 2013 وراح ضحيتها اثنان من رجال الشرطة و40 آخرين من الاهالى عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، لجلسات 3 و4 و5 أكتوبر المقبل لمواصلة سماع شهود النفى. واستمعت المحكمة فى جلسة اليوم، الى عدد من المجنى عليهم وشهود النفى فى القضية. وفى بداية الجلسة تسابق محامو المتهمون والمجنى عليهم فى إثبات حضور عدد كبير من شهود العيان والمجنى عليهم للإدلاء بأقوالهم، الأمر الذى دعا المحكمة إلى معاتبة المحامين من الطرفين على إحضار ذلك العدد الكبير من الشهود، وقال رئيس المحكمة «إنه كان يجب التنسيق بدلا من حشد هذا العدد الكبير من الشهود وقدومهم من بورسعيد، حيث إن المحكمة لا يمكنها سماعهم جميعا فى جلسة واحدة» . بدأت المحكمة بالاستماع إلى الشاهد المجنى عليه عمرو ابراهيم الذى جلس على كرسى متحرك، وأكد أنه يعمل خياطا، وأثناء الأحداث أصيب بعيار نارى فى كتفه اليسرى أطلق عليه من داخل سجن بورسعيد، مشيرا إلى أنه كلما قدم أحد لإسعافه كان يتم إطلاق النيران عليه من قبل قناص متواجد فى نافذة داخل السجن، وكان ذلك فى شارع محمد على أمام سجن بورسعيد العمومى. المحكمة سألت الشاهد عن سبب جلوسه على كرسى متحرك، فأجاب أن ذلك بسبب إصابة قديمة فى طفولته، وأفاد أنه ذهب إلى سجن بورسعيد ضمن الأهالى الذين كانوا منتظرين أمام السجن تضامنا مع المتهمين فى قضية «مذبحة الاستاد» قبل الحكم عليهم. المحكمة واجهت الشاهد بما ثبت من معاينة السجن بأنه لا توجد به نوافذ مطلة على الشارع، حيث يحيط السجن سور مرتفع على شارع محمد على الذى كان يتواجد فيه؟، فأفاد الشاهد بأنه كان فى لحظات رعب ووقع نظره على شخص يطلق النيران من نافذة داخل السجن، وشاهد مطلق النيران، وكان يرتدى ملابس الشرطة لكنه لا يعرف شخصه. وأنهى الشاهد أقواله بأن المتهمين أبرياء وليسوا هم من أطلقوا النيران، وإنما ضباط وزارة الداخلية، مقسما بالله أن المتهمين أبرياء، وقابل المتهمون شهادة المجنى عليه بالتصفيق مرددين «يحيا العدل» فوبخهم رئيس المحكمة ونبه عليهم برفع الجلسة حال تكرار ذلك الضجيج. فيما قال الشاهد حسن خلف، إنه صديق للشهيد وليد سكر، وأنهما بائعا سمك وجيران فى أكشاك البيع، ووقت الأحداث نشب حرق فى مستودع قريب من محلات عملهما، فهرعوا لإطفائه، فشاهدا إطلاق النيران على الأهالى من سجن بورسعيد. وأشار الشاهد إلى أن صديقه المتوفى رأى صبى أصيب بطلق نارى وسقط أرضا، فهم لحمله ونقله إلى الإسعاف وهو يلوح للقناص أن يكف حتى ينقذ الصبى، لكن القاتل من داخل سجن بورسعيد لم يوقف إطلاق النيران، وأصيب «سكر» بوابل طلقات نارية، حسب قوله، مضيفا أن صديقه أصيب ب4 طلقات نارية، وسقط فى موضعه فوق جثمان الصبى، وأنه خاف الاقتراب لإنقاذه، حتى لا يطلق القناص عليه النار، مشيرا إلى أنه رآه ينزف، وعجز عن سحبه من مرمى الرصاص، حتى قدمت سيارة إسعاف ولوحت للقناص وتمكنت من نقل «سكر».