بدأت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد الشربيني، اليوم الإثنين، جلسة سماع الشهود، بقضية محاكمة 52 متهمًا بمحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومي، عقب صدور الحكم في قضية "مذبحة استاد بورسعيد"، ما أسفر عن مصرع 42 شحصًا، بينهم ضابط وأمين شرطة. كلفت المحكمة في بداية الجلسة، خبير فني بفحص الأسطوانات المُدمجة المُقدمة من دفاع المتهمين، ذكروا أنها تحوي تسجيلات للأحداث، وحلف الخبير اليمين القانونية، وسمحت له المحكمة بالإنصراف. وتبين وجود ضجيج داخل قفص الاتهام، فوبخ رئيس المحكمة المتهمين، قائلاً: "هتفضلوا تتكلموا ولا هنشتغل".
وأثبتت المحكمة حضور عدد من الشهود مع المجني عليهم، وآخرين مع المتهمين، وعاتبت المحكمة هيئة الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني؛ بسبب إحضار ذلك العدد الكبير من الشهود. وقال رئيس المحكمة، إنه كان يجب التنسيق بدلاً من حشد الشهود، وقدومهم من بورسعيد بعدد لا يمكن للمحكمة الاستماع إليهم جميعًا. واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد عمرو إبراهيم، الذي أفاد أنه أصيب بطلق ناري بكتفه الأيسر من داخل سجن بورسعيد، وكلما حاول أحد إسعافه، كان يتم إطلاق النيران عليه من قناص، وتحديدًا بشارع محمد علي أمام السجن.
وسألت المحكمة الشاهد عن سبب جلوسه على كرسي متحرك، فقال إن ذلك بسبب إصابة قديمة في طفولته، موضحًا أنه ذهب إلى سجن بورسعيد على كرسي متحرك؛ للتضامن مع أهالي متهمي قضية "مذبحة استاد بورسعيد" قبل الحكم عليهم. واختتم شهادته أمام المحكمة، بإعلانه الإضراب عن الطعام، حتى يتم تمكينه من لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ ليروي له معاناته.