الاصابة حرمتني من الميدالية الذهبية في بكين .. وسأقاتل لرفع علم مصر في ريو دي جانيرو فخور بانجاز ايهاب عبد الرحمن التاريخي .. وليد عطا أحدث طفرة في العاب القوى .. والوزارة وفرت لنا كل الإمكانيات نطالب وزارة الرياضة والأهلي بتعديل عقودنا ولائحة المكافآت أشجع الاهلي و المنتخب الوطني .. ولا أعرف عن كرة القدم إلا ريال مدريدوبرشلونة يضع اتحاد ألعاب القوى أملاً كبيراً على مصطفى الجمل لاعب رمي المطرقة في إحراز ميدالية أوليمبية خلال مشاركته في دورة الألعاب الأوليمبية العام المقبل في ريودي جانيرو بالبرازيل، حيث تأهل الجمل مبكراً للأوليمبياد برمية قياسية بلغت 81,7 متراً، و لكن لم يحالفه التوفيق في بطولة العالم الاخيرة في بكين، بعدما حرمته الاصابة من احراز ميدالية متوقعة، لكنه تحامل على نفسه و اكمل البطولة و هو يعاني واحرز المركز السابع على العالم برقم قياسي لم يسبق ان حققه احد على مستوى العرب و افريقيا في بطولات العالم السابقة ب 76,9 متراً. الجمل تحدث مع "الشروق" في كل الملفات المهمة في حياته، في الحوار التالي: * بداية، حدثنا عن مشوارك مع رمي المطرقة؟ بدأت لعبة رمي المطرقة بالصدفة، فانا من اسرة رياضية و كنت امارس السباحة ثم انتقلت الى لعبة رمي الرمح الى ان قررت ان احترف رمي المطرقة لاعجابي بها، واقتداءاً باخي محمد الذي كان بطل مصر و افريقيا، و في عمر الرابعة عشرة كنت العب مع بعض الشباب من عمري فهزمتهم و رميت رمية بعيدة فابهرت كل من تابعها، و من ثم اصبحت لاعبا محترفا في المطرقة و انضممت للنادي الاهلي على اثر تلك الرمية ، ثم بدأت انجازاتي في بطولة افريقيا لالعاب القوي باثيوبيا و فزت بميدالية برونزية ثم ميدالية فضية في كينيا 2010 ثم حدثت المشاكل مع المجلس القديم حتى اولمبياد لندن، و هو ما انعكس علينا هناك و لم نحرز اية ميدالية، ثم جاءالمجلس الجديد بقيادة الدكتور وليد عطا و احدث طفرة كبيرة و لبى كل طلباتنا، ونجحت في احراز الذهب في دورة العاب البحر المتوسط 2013 ب 76 متر، ثم ميدالية ذهب في بطولة التضامن الاسلامي ، و مع بداية 2014 كسرت الرقم القياسي في مصر و العرب و افريقيا و رميت 81 متر و صنفت اول على العالم حينها ، ثم صعدت لكأس القارات في المغرب و احرزت ميدالية فضية 78 متر الى ان وصلت لبطولة العالم الاخيرة ببكين. * ما هي ابرز الصعوبات التي واجهتك في مشوارك ؟ ابرز الصعوبات كانت مع الاتحاد السابق لالعاب القوى، حيث كان يدير الأمور بعشوائية كبيرة و اهمال، ولم يكن هناك الاهتمام الكافي بالابطال في العاب القوى، عكس ما هو موجود الآن، و هو ما انعكس بشكل كبير على اداء اللاعبين مؤخراً. * حدثنا عن دور وزارة الرياضة و اتحاد العاب القوى معك؟ الوزارة الحالية برئاسة المهندس خالد عبد العزيز لم تبخل علينا بشئ، ووفرت كل احتياجتنا و كل الامكانيات التي نحتاجها من ادوات و جيمانزيوم و ملاعب و طاقم طبي و بدني بالاتفاق مع مجلس إدارة الاتحاد، و بالتالي حققنا مثل هذه الانجازات، و لكن نأمل فقط من الوزارة تحسين الامور المادية لنا و تغيير اللائحة المالية القديمة الضعيفة للغاية في المكافات و المستحقات. * كيف تأهلت لاولمبياد ريو دي جانييرو في البرازيل ؟ كان ايضا بالصدفة فكان هناك تجارب معتمدة من الاتحاد الدولي تجرى في القاهرة و كانت من أجل زميلي حسن عبد الجواد، و طلبت ان اشاركه فسمح لي و رميت رمية قياسية ب 79,90 من اول محاولة فأعتمدت و ارسلت للاتحاد الدولي و تأهلت للاولمبياد متخطياً الرقم الذي حدده الاتحاد الدولي ب 1,5 متر. * ماذا حدث معك في بطولة العالم الأخيرة في بكين؟ بعدما سافرت للصين و شاركت في التدريبات لمدة يومين شعرت ببعض الالام في ركبتي قبل بداية البطولة باربعة ايام ومنعني الاطباء من المشاركة في البطولة و طلبوا مني الانسحاب حتى لا تتفاقم الاصابة، و لكني رفضت ذلك، و اصررت على المشاركة رغم الاصابة لانه مجهود و تعب سنوات انتظارا لهذه اللحظة، و شاركت في نصف النهائي وتأهلت للدور النهائي ورميت 76 متر، و لكني لم أستطع اكمال باقي المحاولات، ولم اكن قادراًعلى المشي من شدة الالام في ركبتي و قمت بإفشال باقي المحاولات و خرجت محمولا الى الخارج ، و لكني اخذت المركز السابع برميتي و هو انجاز قياسي على مستوى مصر و العرب و افريقيا في بطولات العالم لم يحققه احد من قبل، وكان الفارق بيني وبين البطل 4 أمتار فقط. * هل ستشارك في دورة الالعاب الافريقية الحالية أم ستمنعك الإصابة؟ نعم سأشارك بعد ان اكد لي الطبيب المعالج اني قادر على المشاركة بعد جلسات من العلاج الطبيعي على ركبتي، و أكد لي قدرتي على المشاركة في دورة الألعاب بالكونغو، و لكن لن اقدر على رمي اكثر من 4 محاولات حتى لا تتفاقم الاصابة. * ما هو برنامج اعدادك لأولمبياد ريودي جانيرو؟ بعد العودة من الكونغو سأخضع لجلسات طبية للعلاج من اصابتي، ثم فترة اعداد بداية من ديسمبر القادم لثلاثة اشهر في امريكا حتى شهر فبراير، ثم فترة اعداد خاص لمدة شهرين ثم سأذهب الى المانيا لخوض بطولات التحدي و التي يشارك بها جميع الابطال خلال شهر ابريل و مايو، ثم الذهاب لمعسكر نهائي للاعداد الخاص في امريكا قبل البطولة بشهر. * كيف ترى الإنجاز الذي حققه إيهاب عبدالرحمن؟ انجاز كبير و اول ميدالية لمصر في تاريخ العاب القوى في بطولات العالم منذ 1900 وانجاز عالمي من ايهاب و هو يستحق اكثر من ذلك على ما مجهوده . * هل تعد بتحقيق ميدالية في ريودي جانيرو؟ ان شاء الله سأعمل باقصى جهدي على تحقيق الذهب في الاولمبياد و هي أمنية حياتي ان احقق الميدالية الذهبية في الاولمبياد لرفع العلم المصري و سماع النشيد الوطني امام العالم بأجمعه هذا ما أعمل عليه منذ شهور و بأذن الله أعدكم أن مصر ستنافس على الميداليات الثلاث في رمي المطرقة. * كيف تقيم الأداء الإعلامي تجاه الألعاب الأخرى؟ لا يوجد اهتمام اعلامي الا في وقت الحدث فقط، ثم بعد ذلك تختفي الاضواء ونعاني من التهميش الاعلامي و عدم وجود رعاة مثل ما يحدث في باقي الرياضات الاخرى و بالتحديد كرة القدم و باقي الالعاب الجماعية. * لماذا اخترت خالد شوقي مدربا لك و هو صغير في السن؟ انا و خالد كنا زملاء في اللعبة تحت قيادة الدكتور ناجي اسعد و اعجبني طريقته و ارى انه افضل مدرب مطرقة على مستوى الدرجة الاولى في مصر برغم انه يصغرني في السن، واراه مدرب رائع و انا مرتاح نفسيا بالتدريب معه، بالاضافة لنجاح الكوادر الشابة و انا ادعم هذه الفكرة كما حدث مع الدكتور وليد عطا رئيس الاتحاد الذي نجح بشكل كبير و هو شاب مقارنة برؤساء سابقيين كبار في السن و لم تكن لديهم افكار جديدة و لا انجازات ، كما ان خالد شوقي نجح معي و رميت معه رميتي القياسية ثم باقي الميداليات و بأذن الله نكمل معاً المشوار بميدالية اولمبية. * ما هي طموحاتك المستقبلية؟ طموحي و هدفي فقط هو تحقيق ميدالية اولمبية في البرازيل و ان اسمع النشيد الوطني يعزف على مسامع العالم و ارفع علم مصر عاليا. * ما هو دور الذي يقدمه النادي الاهلي في رعايتك ؟ الاهلي ناد كبير و ساعدنا بكل الامكانيات انا و ايهاب حتى وصلنا للعالمية، و نشكر محمود طاهر رئيس النادي و ابراهيم الكفراوي عضو المجلس على الاهتمام بنا، و لكن نتمنى منهم ايضا تعديل عقودنا المادية لانها ضعيفة للغاية و نفس المشكلة التي نواجهها مع الوزارة موجودة في الاهلي ، ونشكرهم على رعايتنا و اهتمامهم بنا. * اخيرا هل تتابع كرة القدم؟ ومن تشجع في مصر و في الخارج ؟ في الحقيقة انا لا اتابع كرة القدم و لا اعرف عنها شيئا الا في أضيق الحدود، و لكني بالطبع اشجع النادي الاهلي و منتخب مصر و اسمع من اصدقائي ن ريال مدريد و برشلونة في الكرة العالمية هما الأفضل، هذا كل ما اعرفة عن كرة القدم.