خطف فريق إيه سي ميلان انتصاره الأول له على مستوى الدوري الإيطالي بالفوز بهدفين لهدف على فريق إمبولي ضمن مباريات الجولة الثانية من المسابقاة، وذلك بعد خسارته في الجولة الأولى من فيورينتينا بهدفين نظيفين. بدأ سينسيا ميهايلوفيتش المدير الفني لميلان المباراة بتشكيل مختلف عن المباراة الأولى، حيث استعان في الدفاع بالمخضرم كريستيان زاباتا بدلاً من الشاب رودريجو إيلي، وفي خط الوسط لجأ لأنطونيو نوتشيرينو بدلاً من جياكومو بونافينتورا، والإسباني سوسو بدلاً من الياباني هوندا، بينما أبقى على باقي التشكيلة يقودهم هجوميًا الثنائي الوافد حديثاً لويز أدريانو وكارلوس باكا. شوط أول سيء: بدأت المباراة، وسيطر فريق إمبولي على مجريات اللعب على عكس المتوقع، ليبدأ في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى دييجو لوبيز عبر الثنائي الخطير ماسيمو ماكيروني وكريستيان سابونارا لاعب ميلان السابق. افتقد الروسونيري للربط بين خطوطه، وانتهت كل هجماته عند منتصف الملعب، ليخسر معركة المنتصف لصالح الثلاثي النشيط كوركي وديوسيه وزيلينسكي، وانقطعت المعونة لخط الهجوم تماماً بابتعاد ظهيري الفريق لوكا أنتونيللي وماتيا دي تشيليو عن مستواهم.
هدف عكس السير .. والتعادل سريعاً: على عكس مجريات المباراة، قطع خط وسط ميلان الكرة لتصل إلى لويز أدريانو المتراجع إلى منتصف ملعبه، ليرسل كرة بينية سريعة إلى كارلوس باكا الذي انطلق بها من منتصف الملعب متغلباً على المدافع الوحيد المرافق له، ومراوغاً الحارس ليضع الكرة في المرمى في الدقيقة 17 قبل ابتعادها عن منطقة الخطورة. وعلى الرغم من الهدف وارتفاع المعنويات، إلا أن تنظيم الصفوف كان حليف الضيوف، حيث نظم فريق إمبولي صفوفه سريعاً، وبدأ في تمرير الكرة كثيراً، لتصل إلى ديوسيه الذي مرر كرة بالكعب رائعة وضعت سابونارا في مواجهة المرمى ليضع كرة قوية مرت أسفل يد دييجو لوبيز لتسكن الشباك في الدقيقة 19.
الميلان لم يأت: من الدقيقة 20 وحتى نهاية الشوط لم يظهر أصحاب الأرض بطريقة جيدة، لم يهدد مرمى لوكاس سكوربسكي كثيراً، على عكس إمبولي الذي هدد مرمى المرمى كثيراً، آخرهم كان في نهاية الشوط عندما ارتد المقاتل دي يونج سريعاً لينقذ فريقه من انفراد سابونارا، ليخرجها إلى ركنية تنفذ سريعاً وتصل على حدود المنطقة إلى المهاجم مانويل بوكياريللي الذي سدد كرة قوة مرت بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
شوط ثاني أفضل نسبياً: في بداية الشوط الثاني أجرى ميهايلوفيتش التغيير الأول في صفوفه ليشرك يوراي كوكا بديلاً لنوتشيرينو، ليتبعه بإشراك بونافينتورا بدلاً من سوسو في الدقيقة 55. التغييرات غيرت قليلاً من أداء "الروسونيري" حيث ساهمت مهارة جياكومو الفردية في خلق مزيد من الحلول، وساهمت قوة كوكا البدنية من السيطرة على وسط الملعب رفقة أفضل لاعبي المباراة نايجل دي يونج. ومع مرور الوقت بدأ ميلان في السيطرة على اللقاء، لكن الأداء لم يرق إلى مرتبة الجيدة، وفي الدقيقة 67 حصل بونافينتورا على الكرة وراوغ المدافع وسدد الكرة لتتحول إلى ركنية، نفذها جيدة في منتصف المنطقة ليسرق لويز أدريانو خطوتين قبل حارس المرمى ويحول الكرة برأسه إلى داخل الشباك مقتنصاً هدف التقدم في الدقيقة 69. أجرى المدير الفني لإمبولي تغييراته، وأجرى ميهايلوفيتش تغييره الأخير بإشراك بولي بدلاً من بيرتيولاتشي الذي تعرض لإصابة على مستوى الكتف، ليستمر اللقاء، ويغيب إمبولي عن تهديد مرمى لوبيز إلا في بعض التسديدات البعيدة، خاصة بعد خروج ماكيروني من الملعب الذي أراح مدافعي الروسونيري، وانخفاض مستوى سابونارا. واستمر اللعب بدون أي جديد، إمبولي منكمش دفاعياً ويحاول تنفيذ هجمات مرتدة لا تجد من يكملها، وميلان يحاول إضاعة الوقت بالتمرير كثيراً في منتصف الملعب حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة بحصول ميلان على أول ثلاث نقاط له في الموسم الجديد. الفوز رفع رصيد الروسونيري إلى ثلاث نقاط يحتل بهم المركز العاشر بينما تجمد رصيد إمبولي بدون نقاط متذيلاً ترتيب جدول الترتيب.