- «المصريين الأحرار» و«الوفد» و«الحركة الوطنية» الأكثر«التقاطا لرموز المستقلين».. وتنسيق مع الأحزاب الإسلامية فى الدوائر الانتخابية رجح المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة المستقل، تقارب نسبة نواب الأحزاب مع المستقلين فى البرلمان المقبل، مع إمكانية تفوق نسبة الأحزاب بفارق محدود، خلافا لما يشاع بأن برلمان 2015 سيشهد تفوق نسبة المستقلين. وأرجعت الدراسة تقارب نسبة نواب الأحزاب مع المستقلين، إلى ما أطلقت عليه «ظاهرة التقاط» بعض تلك الأحزاب لرموز المستقلين والقادرين منهم على المنافسة، نتيجة محاولة الأحزاب معالجة خلل التواصل الجماهيرى الذى برز بعد ثورة 30 يونيو، حيث قطعت أغلب الأحزاب جسور اتصالها بقواعدها فى المحافظات التى بنتها فى الفترة التى تلت ثورة 25 يناير، حتى انتخابات مجلس النواب المنحل فى 2011. وتعرضت الدراسة إلى طرق تغلب بعض الأحزاب على ظاهرة فقدان التواصل الجماهيرى، وقالت: «بعض الأحزاب لجأت إلى التقاط رموز المستقلين، بعد فشلها فى تحقيق أى من وعودها التى رفعتها عند التأسيس، أو فى سد الفراغ الذى أحدثته بعض أحزاب الإسلام السياسى»، موضحة أن هذه الظاهرة اتضحت فى حزب المصريين الأحرار الذى استقطب العدد الأكبر من المستقلين، سواء كانوا نوابا أم رموزا انتخابية فى دوائرهم بقطاعات الجمهورية الأربعة، إلى جانب حزب الوفد الذى احتل الترتيب الثانى فى استقطاب نواب الوطنى ورموز العائلات والمستقلين الخدميين، ثم أحزاب الحركة الوطنية والمؤتمر ومستقبل وطن وحماة الوطن. ومن بين حيل بعض الأحزاب حسبما تقول الدراسة «تضييق خريطة الترشيح» حيث لجأت بعض الأحزاب التى تمثل المستوى الثانى، أى ذات الحجم المالى الأقل، والتى عانت من نفس مشكلة التواصل الجماهيرى، إلى تضييق خريطة مرشحيها، وعمدت إلى تطبيق فكرة انتقاء الدوائر، وهذه الأحزاب لا تُفكر فى تحقيق أكثرية داخل البرلمان، بل أقصى ما تُفكر فيه هو تمثيلها بمقعد أو اثنين على الأكثر». وأردفت: «من الحيل أيضا التنسيق فى الدوائر التى تستهدفها أحزاب الإسلام السياسى، فعلى الرغم من تنافس ما لا يزيد على 3 أحزاب مدنية ذات ثقل مالى فى التقاط المرشحين المستقلين للترشح بصفاتهم الحزبية، وبتلبية أى شروط مادية يفرضها المرشح، فإن ظاهرة التنافس بين الأحزاب المدنية تتحول إلى تنسيق كامل فى الدوائر التى تستهدفها الأحزاب الإسلامية»، كما أشارت إلى وجود دوائر تقتصر فيها المنافسة الحزبية المدنية على حزب واحد فى مواجهة مرشح من حزب النور، على سبيل المثال.