رئيس الرقابة الادارية السابق في «التخابر»: مرسي كلف الهيئة بالتحري عن شخصيات قيادية في الدولة

أكد اللواء محمد عمر وهيبة رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق، خلال شهادته في قضية التخابر مع قطر، أن "الرئيس المعزول محمد مرسي كلف الهيئة بالتحري عن شخصيات تتولى مناصب عامة وقيادية في الدولة، مشيرًا إلى أن طبيعة عمل الهيئة معني بالتقصي عن المشاكل والمعوقات في شركات القطاع العام والجهاز الإداري، والمخالفات التي تقع من العاملين".
وأضاف وهيبة أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، اليوم الخميس، أن "كافة التقارير التي أعدتها الهيئة وأرسلتها لمرسي بصفته رئيس الجمهورية آنذلك، كانت بدرجة «سري جدًا»، وكانت ترسل في مظاريف مغلقة مدون عليها عبارة «لا يفتح إلا بمعرفة سيادته»، لافتا إلى أن ذلك يعني أنه لا يطلع عليها إلا الشخص المرسل إليه وهو رئيس الجمهورية الأسبق، وأن تداولها محظور ويكون في أضيق الحدود".
وأشار إلى أن "تقارير المعلومات التي كان تعدها الهيئة، كانت تتم إما بتكليف من مرسي نفسه أو إذا ارتأت الهيئة إطلاع رئيس الجمهورية على معلومات هامة، ويتم تسليمها لرئاسة الجمهورية تسليما قانونيًا من خلال إدارة المعلومات والتوثيق بالهيئة"، نافيًا عدم معرفته بالمسئول عن استلام التقارير في رئاسة الجمهورية حينها.
وأوضح، أنه "كان يتأكد من وصول التقارير والمعلومات إلى مرسي وتفهمه ما ورد بها، في اللقاءات التي تمت بينهما، مشيرا إلى أن اللقاءات لم تكن منتظمة وأنها تتكرر كل ثلاثة أو أربعة أشهر.
ويحاكم في هذه القضية الرئيس المعزول محمد مرسي، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي و8 آخرين، لاتهامهم بتهريب الوثائق والتقارير السرية المتعلقة بأمن الدولة والصادرة من الجهات السيادية، إلى دولة قطر بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية.