إنتهت موقعة ملعب "الإمارات" بين آرسنال وضيفه ليفربول بالتعادل بدون أهداف في ختام المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي. كان كل من آرسنال وليفربول امام فرصة اظهار قدرته على مقارعة تشلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على اللقب في مباراة اعادت الى الاذهان الزيارة الاخيرة لفريق المدرب الايرلندي الشمالي برندن رودجرز الى ملعب الإمارات عندما اذلوا 1-4 في المرحلة الحادية والثلاثين من الموسم الماضي. وقدم الفريقان عرضا مشوقا حيث كان ليفربول الطرف الافضل في الشوط الاول ثم تحسن اداء آرسنال في الشوط الثاني لكن ايا منهما لم يجد طريقه الى الشباك، ليحصل صاحب الارض على نقطته الرابعة بعد ان استهل الموسم بالخسارة على ارضه امام جاره وست هام يونايتد (0-2) لكنه عوض في المرحلة الثانية على حساب جاره الاخر كريستال بالاس (2-1). اما ليفربول الذي تواصلت عقدته امام جماهير الفريق اللندني حيث لم يفز على آرسنال في معقله منذ 20 أغسطس 2011 حين تغلب عليه 2-0، فرفع رصيده الى 7 نقاط بعد ان بدأ الموسم الجديد وهو خارج حسابات الصراع على اللقب لكنه حقق انطلاقة واعدة بفوزه على ستوك سيتي خارج قواعده ثم على بورنموث بين جماهيره بنتيجة واحدة (1-0)، لكنه فشل في ان يحقق العلامة الكاملة ليصبح مانشستر سيتي الفريق الوحيد الذي يحصد 9 نقاط في المراحل الثلاث الاولى. وجاءت البداية سريعة وكاد ليفربول ان يفتتح التسجيل منذ الدقيقة 3 لكن الحظ عاند البرازيلي فيليبي كوتينيو بعدما ارتدت تسديدته "الطائرة" من العارضة اثر تمريرة من البلجيكي كريستيان بنتيكي. وواصل ليفربول افضليته من ناحية الخطورة وكان قريبا من الوصول الى الشباك عبر محاولة من زاوية صعبة لجيمس ميلنر لكن الحارس التشيكي بتر تشيك تدخل ببراعة وانقذ اصحاب الارض (24). ثم غابت الفرص الفعلية حتى الدقيقة 39 عندما حصل ليفربول على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل بعدما مرر كوتينيو الكرة في ظهر الدفاع الى مواطنه الوافد الجديد روبرتو فيرمينيو المتوغل في الجهة اليسرى، فعكسها الاخير عرضية الى القائم البعيد حيث بنتيكي المتواجد على بعد متر من المرمى لكن تشيك تعملق وتدخل ببراعة ليحرم مهاجم أستون فيلا السابق من الوصول الى الشباك. وواصل ليفربول مسلسل اهدار الفرص وهذه المرة عبر كوتينيو الذي عانده الحظ مجددا بعدما تلاعب بالمدافع الاسباني هكتور بيليرين قبل ان يسدد كرة قوسية ارتدت من القائم الايسر (45). وفي الشوط الثاني، تحرك آرسنال بشكل افضل لكنه عجز عن تهديد مرمى الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه وذلك حتى الدقيقة 59 عندما تدخل القائم لمصلحة ليفربول هذه المرة للوقوف في وجه تسديدة التشيلي أليكسيس سانشيز. ثم حصل آرسنال على فرصة اخرى للفرنسي أوليفييه جيرو الذي وصلته الكرة من الاسباني ناتشو مونريال فانقض عليها وسددها من مسافة قريبة لكن مينيوليه تألق وانقذ فريقه (67). وبقي آرسنال الطرف الافضل مع بعض الانطلاقات المرتدة لليفربول لكن شيئا لم يتغير حتى صافرة النهاية