أصبحت قضية الهجرة، هي مصدر القلق الرئيس للناخبين البريطانيين، بعد أسابيع من أزمة المهاجرين الأخيرة في كاليه، وأدت إلى توقيع اتفاق بين لندن وباريس لمواجهة هذه الأزمة. وأظهر استطلاع رأي مركز «إيبسوس موري»، أن القضية تخطت اهتمام الناخبين بهيئة الصحة الوطنية والوضع الاقتصادي، بعد الكشف عن أن عدد العمال المولودين في الاتحاد الأوروبي ارتفع في بريطانيا إلى أكثر من مليوني شخص، ولأول مرة. وقال 50% من المشاركين في الاستطلاع، إن الهجرة من بين القضايا التي تهمهم أكثر، وهو أعلى مستوى شهري تم تسجيله في الاستطلاع، بارتفاع 8% عن الشهر الماضي. وأجرى الاستطلاع، أثناء تصاعد أزمة المهاجرين في كاليه، حيث يتواجد المئات الذين يحاولون عبور القنال إلى الشواطئ البريطانية، إضافة إلى الكشف عن عمليات تسلل ليلية لنفق القنال. وجاء القلق حول الهجرة بين المجموعات الأعلى سنا، حيث أعرب 64% ممن تصل أعمارهم إلى 65 عاما أو أكثر عن قلقهم الشديد تجاه هذه القضية، إضافة إلى 62% من الذين تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 64 عاما. كما يرتفع القلق بين الطبقة العاملة الماهرة بنسبة 61%، في حين تنخفض هذه النسبة إلى النصف بين الطبقة أقل من المتوسطة والعمالة الأقل مهارة. وشارك في الاستطلاع 1054 ناخبا في شتى أنحاء بريطانيا بين 31 يوليو الماضي و9 أغسطس الجاري، وتأتي هذه النتائج مع استعداد الحكومة لإعلان إحصائيات صافي الهجرة في البلاد، ومن المنتظر أن تصل إلى مستويات قياسية.