أعلن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد الأردني، الجمعة، أن المملكة ستسعى للعمل من خلال عضويتها في مجلس الأمن على إقرار أجندة حول الشباب والأمن والسلام، بهدف ضمان دور الشباب في الأمن وصناعة السلام المستدام وبالشراكة مع الشباب والفتيات وليس بإشراكهم. وقال الأمير الحسين، في خطاب ألقاه اليوم الجمعة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، الذي يعقد في مدارس كنجز أكاديمي في محافظة مادبا: "إننا نفخر بأن بيتنا الأردن لم يسبق له أن رفض جارا طلب الملجأ والإغاثة.. إنه بيتٌ لكل من ينشد السلام والتقدم لأن السلام ليس مجرد سياسة وليس قيمة عليا فقط إنه سمة إنسانية وهو الدعامة الأساسية للبيت الذي يجمعنا كأسرة عالمية واحدة". وأضاف: "الشباب هم الرصيد الاستراتيجي وهم الثروة الحقيقية وصفوف الجيوش الجاهزين لفداء أرواحهم وأيامهم من أجل مستقبل بلدهم، وهم جنود حفظ السلام الذين يعينون إخوانهم في الإنسانية في المناطق المنكوبة، وهم الأطباء الذين تطوعوا لإغاثة إخوانهم العرب في وقت النكبات في غزة، وهم المعلمون الذين يذهبون إلى مخيمات اللاجئين حتى لا يحرم الأطفال من أبجديات المعرفة، وهم ملايين الشباب ممن يشكلون شبكات عطاء بلا مقابل". وتابع: "من يمتلك المفاتيح لعقول الشباب تفتح له أبواب المستقبل، هذه الاستراتيجية اتبعها ويتبعها كل من يريد أن يرسم ملامح الأجيال، فالشباب إن اقتنعوا برسالة سيكرسون حياتهم فداء لها"، معربا عن أسفه لأن الطغاة والمحتلين والإرهابيين بجميع أشكالهم ومنهم القاعدة وداعش استغلوا الشباب وطاقاتهم.