علي مدار الأيام السابقة شهد البحر الأحمر، حدثا سنويا فريدا ونادرا وهو مرور القرش الحوت داخل مياه البحر الأحمر بمناطق الجزر والشعاب المرجانية، ويعتبر القرش الحوت من أكبر أحجام أسماك القرش على الإطلاق، وهو من الأنواع المسالمة والأليفة ويتغذى علي الهائمات النباتية. وقال الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، إن «محميات البحر الأحمر من أكثر المناطق أمانا لهجرة الكائنات البحرية بفضل الإجراءات القوية التي تقوم بها المحميات من تواجد مستمر لدورياتها البحرية ونجاحها في توعية الصيادين بأهمية هذة الكائنات من أجل التوازن البيئي». وأضاف، أن القرش الحوت، شوهد بكل مناطق الشعاب المرجانية تقريبا، ما أثار حالة من السعادة الشديدة، وأن هذه السمكه الكبيرة التى شوهدت هي من نوع القرش الحوتي المنقط الجلد والضخم المهدد بالانقراض، والمحظور صيده والنادر الظهور، والذي يسميه أهالي الغردقة «بهلول». وأشار غلاب، إلى أن «عدد من باحثي البيئة بدأوا في رصده وتصوير تحركات الحوت القرش خوفا من تعرضه للصيد من جانب الصيادين، وحذ روا الصيادين من صيد الحوت القرشي، وتركه يسبح في المياه، وأن آخر رصد للقرش الحوتي كان في ديسمبر 2014 شمال منطقة الجونة من 9 أشهر مضت». والقرش الحوتي هو أكبر أنواع أسماك القرش، وكذلك أكبر الأسماك على الإطلاق، وقد يصل طوله إلى 12.65 متر ويبلغ وزنه 21.5 طن وهو النوع الوحيد من جنس Rhincodon والتي تنتمي إلى عائلة Rhincodontidae (التي كانت تُسمى Rhinodontes قبل العام 1984). ويتم العثور على أسماك القرش الحوت في المحيطات الاستوائية والدافئة وتعيش في البحار المفتوحة ويصل عمرها إلى حوالي 70 عامًا، وظهر هذا النوع قبل حوالي 60 مليون عامًا، مضت وعلى الرغم من ضخامة أحجامها وكبر حجم فمها، فإنها تتغذى على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة. والقرش الحوت، يتواجد في جميع البحار المدارية الدافئة والمعتدلة مثل ننجالو المرجانية غرب أستراليا، وأوتيلا في الهندوراس، باتنجاس في الفلبين، وجزيرة يوكانتس في المكسيك، ونوسي بي في مدغشقر، وحقل الشاهين في شمال قطر، وفي الخليج العربي والبحر الأحمر والجزر التانزانية. لقد وجدت بعضها داخل بحيرات وجزر مرجانية ومصبات الأنهار، وهو قادر على الغوص إلى عمق 700 متر، ويتواجد أكبر تجمع لقرش الحوت في المكسيك.