قررت نقابة المهندسين وكلية الهندسة بالإسكندرية، تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات الحكومية المعتمدة للتعاون مع لجنة التعليم الهندسي بالنقابة الرئيسية والفرعية بالإسكندرية، مع المطالبة باستقلال لجنة القطاع الهندسي التابعة للمجلس الأعلى للجامعات. كما قررت النقابة والكلية، خلال الاجتماع الذي انعقد مساء أمس الأربعاء بدء الإعداد لاختبار القيد فى النقابة، ودراسة تصنيف المهندسين والاستشاريين والمكاتب الهندسية. وانعقد الاجتماع بمقر نقابة المهندسين بالإسكندرية، لمناقشة قضية التعليم الهندسي الخاص وتأثيره على القطاع الهندسي، وذلك برئاسة المهندس طارق النبراوي؛ النقيب العام للمهندسين وبحضور المهندس محمد النمر؛ وكيل النقابة العامة، والمهندس حمدي الليثي؛ رئيس لجنة التعليم الهندسي من النقابة العامة، والمهندسة سمر شلبي؛ رئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية، والمهندس وليد سعيد؛ أمين عام النقابة، والمهندس كريم محب؛ أمين الصندوق، من النقابة الفرعية بالإسكندرية، والأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوه عميد كلية الهندسة بالإسكندرية، ووفد من أساتذة الكليات. وأكد المهندس طارق النبراوي؛ النقيب العام في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع، على اهتمام النقابة منذ أكثر من عام بقضية التعليم الهندسي وتحديد المشكلات المتعلقة به، وخاصة المشاكل الناتجة من التعليم الهندسي الخاص، والتي في ضوئها أصدرت النقابة العديد من القرارات، منها اعتماد النقابة لخريجي الكليات والمعاهد الهندسية الخاصة التي تقبل مجموع 80% فأكثر في الثانوية العامة بما لا يزيد عن الأعداد التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات، مشددًا على أن النقابة سترفع هذه النسبة تدريجيًا ابتداء من العام المقبل لتقترب تلك النسبة من نسبة القبول بكليات الهندسة الحكومية. واعتبر النبراوي؛ أن تلك الخطوات هي اللبنة الأولى إحداث ثورة في الحياة الهندسية بمصر حيث أن بداية إصلاح الحياة الهندسية المصرية تبدأ من التعليم الهندسى، لافتًا لضرورة تقديم ما يفيد اجتياز امتحان المعادلة للثانوية العامة عند تقدمة للقيد بالنقابة بعد التخرج من الكلية أو المعهد الهندسي وذلك فيما يخص خريج الثانوى الصناعى الفني. وأكدت المهندسة سمر شلبي؛ نقيب الإسكندرية، أهمية قضية التعليم الهندسي لافتة إلى أن النقابة والمجتمع تتحمل ثمن الأخطاء الموجودة به، وإن هذه القرارات بمثابة تحريك للمياه الراكدة كخطوة أولى في إصلاح الشأن الهندسي ككل. وأشار الدكتور عبد العزيز قنصوه؛ عميد كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية، إلى أهمية التعاون بين نقابة المهندسين ولجنة القطاع الهندسي والمجلس الأعلى للجامعات في مناقشة ودعم القرارات التي من شأنها العمل على إصلاح عملية التعليم الهندسي في مصر، وأن كلية الهندسة تعمل على إعداد برامج تدريبية وتأهيلية الآن من شأنها خلق جو تنافسي بين كليات الهندسة المختلفة وتعمل على إخراج مهندس يتصدر القمة العربية والعالمية.