المرشح الجمهورى البارز يؤيد بناء سور يفصل على الحدود بين البلدين وترحيل المهاجرين.. ويؤكد: على السعودية أن تدفع لنا مقابل «الحماية» شن المرشح الجمهورى لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب حملة قوية على دولة المكسيك التى تحد الأراضى الأمريكية من الجنوب، بعد أن نشر مقترحاته الخاصة بملف الهجرة بين الدولتين والحدود التى تجمعهما، فى حالة فوزه بالمقعد الرئاسى فى الانتخابات المنتظرة عام 2016. ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن دونالد ترامب الذى يسعى لنيل بطاقة الحزب الجمهورى للترشح للرئاسة الأمريكية، لو أصبح رئيسا للولايات المتحدة، سيجعل الحكومة المكسيكية تدفع تكاليف بناء جدار بطول 2000 ميل على الحدود التى تفصلها عن الولاياتالمتحدة، كما سيوقف عملية تدفق مليارات الدولارات التى يرسلها مواطنى المكسيك المقيمين بالولاياتالمتحدة بطريقة غير شرعية إلى عائلاتهم بالمكسيك، وسيمنع حصول أطفالهم المولودين على أراضى الولاياتالمتحدة على الجنسية الأمريكية، بالإضافة إلى ترحيل ملايين المكسيكين غير المسجلين. وأشارت الصحيفة إلى أن مقترحات الهجرة التى نشرها ترامب أخيرا أثارت قلق الشعب المكسيكى حيال حصوله على ترشيح الحزب الجمهورى، كما تسبب فى موجة غضب بالمكسيك بعد أن اتهمهم بممارسة تجارة المخدرات والاغتصاب على الأراضى الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن الحكومة المكسيكية حاولت البقاء بعيدا عن المعركة الانتخابية الأمريكية، فيما عبر وزير الخارجية المكسيكى جوزيه أنطونيو وبعض المسئولين عن استيائهم حيال تصريحات ترامب، ولكنهم قرروا عدم التعليق على تصريحات ترامب شبه اليومية ضد المكسيك، لأن البرامج الانتخابية للمرشحين كثيرا ما تتغير، بجانب أنهم لا يتوقعون أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إنه طبقا للحكومة المكسيكية، يوجد 33 مليون مواطن مكسيكى بالولاياتالمتحدةالأمريكية يمثلوا 8% من الناتج المحلى الإجمالى الأمريكى، بينهم أكثر من 2 مليون رجل أعمال مكسيكى، بجانب أن حجم التجارة بين الدولتين وصلت إلى 530 مليار دولار أمريكى سنويا. فى سياق آخر، دعا ترامب لإرغام السعودية على دفع أموال لقاء «حماية» بلاده لها، قائلا إن «السعودية دولة ثرية وعليها أن تدفع المال لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسيا وأمنيا». وأضاف ترامب فى مقابلة مع قناة «إن بى سى» أنه «سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه، لدينا أشخاص دعموا السعودية.. أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شىء بالمقابل.. عليهم أن يدفعوا لنا»، حسب شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية. ورغم انتقاداته لطبيعة العلاقة مع الرياض، إلا أن ترامب لم يطالب بالابتعاد كليا عن السعودية، قائلا إن «المملكة قد تجد نفسها قريبا هدفا أساسيا لتنظيم داعش، إلى جانب الأوضاع التى تواجهها فى اليمن»، مضيفا: «السعودية ستكون فى ورطة كبيرة قريبا، وستحتاج لمساعدتنا.. لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى».