تقدم مؤسسة اليابان بالقاهرة فى السادسة من مساء غد الخميس فيلم الرسومات المتحركة اليابانى «جن الحافى» من إخراج ماساكى مورى، والذى أنتج عام 1983، بمناسبة الذكرى السبعين لسقوط القنبلة الذرية على اليابان فى الحرب العالمية الثانية، وذلك ضمن أنشطتها الثقافية والتعريفية بتلك المأساة فى تاريخ البشرية. قصة الفيلم مأخوذة عن القصة المصورة الشهيرة بنفس الاسم «جن الحافى» للكاتب اليابانى الشهير كيجى ناكازاوا، والتى ترجمت إلى 22 لغة فى العالم، ويعتبر الكاتب من القلائل الذين عاصروا ويلات الحرب وسقوط القنبلة الذرية وعاش ليحكى عنها، حيث كان فى السادسة من عمره عند سقوط القنبلة الذرية. وتدور أحداث الفيلم حول صبى نشيط يدعى «جن» تلميذ فى الصف الثانى الابتدائى يعيش مع والديه وإخوته فى هيروشيما عام 1945، ورغم فقرهم، لكنهم يدعمون بعضهم البعض، وكحال معظم المواطنين، فإنهم يحاولون البقاء على قيد الحياة بالرغم من ويلات الحرب. «جن» كان فخورا بأسرته، فوالده الذى هو ضد دخول اليابان فى الحرب العالمية الثانية دائما يعلم أولاده أن يعيشوا بقوة كما سيقان نبات القمح التى تنمو وتعلو على الرغم من دوسها بالأقدام، أما والدته، فهى على الرغم من إحساسها الشديد بالجوع، فإنها تؤثر أولادها بطعامها. فى 6 أغسطس 1945، قامت الطائرة الأمريكية حاملة القنابل «أينولا جاى» بالإقلاع من قاعدة «تينيان» بالمحيط الهادى متجهة نحو جزيرة كيوشو اليابانية، لكن بسبب غطاء السحب فوقها، يتم إعفاؤها واختيار مدينة هيروشيما كبديل. وتسقط أول قنبلة ذرية فى العالم حسب أحداث الفيلم الساعة 8:15 صباحا، حيث يلمع فى السماء برقا شديدا شاحب اللون، ويتهدم برج قلعة هيروشيما، وتنهار المنازل، وتحترق الآلاف من الجثث وتراكمت فى أكوام ضخمة، وآلاف أخرى من الناس ينزفون حتى الموت بسبب قطع الزجاج المتناثرة التى اخترقت اجسادهم، وينجو «جن» بأعجوبة، ولكن للأسف، ليس كل أفراد عائلته. وفى 15 أغسطس، تستسلم حكومة اليابان آنذاك، فتقول أم «جن» صارخة بغضب: «لماذا لم يكن قبل ذلك؟!».