- تشديدات أمنية مكثفة تحسبًا لمسيرات الإخوان في الذكرى الثانية للفض شهدت ساحات الصلاة وشوارع مناطق الجيزة وفيصل، الجمعة، والتي أعتادت أنصار «الإخوان» الخروج من أمامها في الأسابيع الماضية، هدوء نسبي، في الوقت الذي انطلقت مسيرة ضعيفة بأحد شوارع الطالبية في الهرم، لكن الأمن تدخل وفرقها. خلت ساحة مسجد الاستقامة، بالجيزة، من أنصار الإخوان، عقب خروج المصليين بعد أداء صلاة الجمعة، من أية فاعليات أو تجمعات أو تمهيد لأي مظاهرات. وفى محيط مسجد السلام، الذي كان موقعا لتجمع أنصار الإخوان، فى السابق، لم يشهد أي تجمعات أو تظاهرت، وانتظمت حركة سير السيارات. وجاءت خطبة الجمعة لمسجد الاستقامة، عن الرحمة، وقال الخطيب: إن «الرحمة مشتقة من لفظ الجلالة، وأن الذين يقولون إن الله لن يرحم فلانا فقد ارتكب إثما مبينًا»، مضيفًا أن «القرآن نزل بآيات الرحمة وكانت خُلق الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن الصلة بين الله وخلقه صلة عبودية ورحمة من لدنه على خلقه. ولفت إلى أن جمعيات الرفق بالحيوان والرحمة في أوروبا أخذت منهجها من الإسلام؛ حيث لعن الرسول رجلا جرح حيوانًا أو عذبه فى وجهه، مشيرًا إلى أن الإسلام ليس به تشدد أو غلظة. فيما فرضت قوات الأمن المركزي، تشديدات أمنية مكثفة بمطقة فيصل بالجيزة، صباح اليوم، تزامنا مع الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان، للتظاهر في الذكري الثانية، لفض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة. ودفعت قوات الأمن بعشرات الجنود والضباط، الذين تمركزوا على امتداد شارع فيصل الرئيسي، وبخاصة عند محطتي الطالبية والعشرين، وذلك تحسبًا لخروج أي فاعليات احتجاجية لأنصار الإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسي. كما انتشرت سيارات الإسعاف بمنطقة فيصل، خوفًا من اندلاع مواجهات بين الأمن وأنصار الإخوان، في حال تظاهرهم، في الوقت الذي عززت فيه قوات الشرطة من تواجدها بميدان الجيزة، وبالقرب من مسجد الاستقامة بنفس الميدان. وفي منطقة الدقي، أغلقت قوات الأمن شارع مراد المؤدي إلى مديرية أمن الجيزة، ومجلس الدولة، بالحواجز الحديدية أمام قسم شرطة الدقي، وتم تحويل الطريق المؤدي إلى الجيزة، عبر شارع التحرير وبعض الشوارع الجانبية الأخرى.