الإحباط، سواء في العمل أو المنزل، أمر مشترك في حياتنا، ونختلف جميعًا في طريقة تخلصنا من هذا الشعور، بعضنا يرغب بعض الأوقات في تحطيم ما حوله من أشياء لتفريغ الشحنات السلبية بداخله. الآن يمكنك فعل ذلك إن كنت من ساكني إيطاليا. في 2013، توصل رجل الأعمال كريستيان كاستاجنولي، 36 عامًا، إلى فكرة تكمن في إنشاء بيئة آمنة ويمكن السيطرة عليها تُسمى «غرفة الغضب Anger Room»، حيث يتمكن الأشخاص من إخراج إحباطهم بكسر الأشياء الجامدة. قالت نيكول كراودر، في تقرير مصور على مدونة «in-sight» التابعة لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن "الغرف مصممة على غرار (غرف الغضب) في صربيا، وفي عام 2013 افتتح كريستيان غرفة الغضب الأولى في إيطاليا، التي ذاع نجاحها بين الإيطاليين للدرجة التي دفعت كريستيان للعمل على نشرها في أجزاء أكثر من المدينة وخارجها". وأوضح كريستيان، أن "غرفة الغضب مكان للتعبير عن الغضب، حيث يمكن شراء أجزاء من الوقت لتدمير الأشياء داخل الغرفة باستخدام مضارب البيسبول أو مطارق الهدم". وأضاف أنه "بالنسبة لبعض الأشخاص، فإن هذا الأمر يشبه مفتاح إعادة الضبط يزيل جسديًا ورمزيًا الغضب والاحقاد المتراكمة على مر السنين، وبالنسبة لآخرين يُعد هذا الأمر ضرورة شهرية أو أسبوعية تساعدهم على القضاء على المشاعر السيئة". كريستيان وجد أن حوالي 80% من عملائه من النساء، وتتراوح أعمار العملاء ما بين 18 إلى 40 سنة، ويمتد الطيف الاجتماعي من ربات البيوت والطلاب إلى المديرين والمهنيين المستقلين. ويطلع الجميع على القواعد مقدمًا، التي تتضمن الحرمان من دخول الغرفة إذا كانوا قد تناولوا المخدرات أو الكحول أو سيدات حوامل أو خضعوا مؤخرًا لعملية جراحية. وبمجرد الدخول للغرف، التي تبلغ مساحتها 4 × 3 متر، يختار العميل مضرب البيسبول أو مطرقة الهدم وبإمكانهم اختيار الموسيقى التي يرغبون فيها. يمكنك داخل الغرفة رؤية أثاث خشبي وكراسي وزجاجات فارغة وحقائب زجاجية صغيرة وجاجات ضخمة وأكياس الملاكمة، وجميعها أشياء تُوجد عادة في أسواق السلع المستعملة. وبعد الجلسة، يحصل كل شخص على نسخة من جلسته على أقراص دي في دي، وإذا لم تقدم الجلسة صفاءً للذهن فهي تقدم تمرينًا بدنيًا على الأقل.