نيابة «أمن الدولة» تنتهى من التحقيقات فى «كتائب حلوان الثانية»

- إحالة القضية خلال أيام إلى «الجنايات».. والاتهامات تتنوع بين محاولة قتل ضباط شرطة واستهداف البنية التحتية

قال مصدر قضائى إن نيابة أمن الدولة العليا انتهت من التحقيقات فى قضية كتائب حلوان الثانية، احدى خلايا اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان، وأنه من المقرر إحالتها إلى محكمة الجنايات خلال أيام، بعد أن وجهت إلى 20 شخصا تهم الانتماء لجماعة ارهابية أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، وارتكاب 13 واقعة تنوعت بين محاولة قتل ضباط شرطة واستهداف ابراج الضغط العالى، فضلا عن تجديد حبس أحمد على قائد الخلية وموظف الأمن بالسفارة الامريكة 15 يوما.
كشفت تحقيقات النيابة مع المتهم أحمد على أنه كان عضوا بالجماعة جنوب القاهرة منذ أكثر من 10 أعوام، وأنه حضر أكثر من معسكر أنشأته الجماعة حيث تلقى خلالها تدريبات على الفنون القتالية، وأنه تدرج من فرد فى هذه المعسكرات إلى أن أصبح أحد المسئولين عنها.
واجهت النيابة المتهم بتحريات جهاز الأمن الوطنى وجاء فيها تلقيه تعليمات من أيمن عبدالغنى مسئول الشباب بالجماعة بتشكيل مجموعات غير منظمة تندس بين المتظاهرين المتضامنين مع الإخوان وتحثهم على استخدام العنف ضد قوات الشرطة فى المظاهرات، إلى جانب الترتيب لعمليات تستهدف البنية التحتية للدولة، وتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر الأمن داخل نطاق منطقتى جنوبى الجيزة والقاهرة.
وأضافت التحريات أن المتهم اختار 15 شخصا من بينهم خالد معاذ، وتامر سمير، وعبدالرحمن محمد، ومحمد على، وهم من العناصر المعروفة بالمشاركة الدائمة فى مظاهرات جماعة الإخوان فى حلوان وفى الصف والعياط والمطرية، وأنه قسم مجموعته إلى ثلاثة أقسام رئيسية، اختصت الاولى بتنفيذ تعليماته فى منطقة جنوب الجيزة، والثانية بتنفيذ التعليمات فى جنوب القاهرة، والثالثة فى شمال القاهرة، لتواجد مؤيدين للإخوان بشكل مكثف فى هذه المناطق.
كما أشارت التحريات إلى أنه اختار وكرا داخل حلوان واتخذه مقرا لتصنيع العبوات الناسفة، وكان يعقد اجتماعات دورية مع قادة المجموعات الثلاث، بحيث يتم تغيير أماكن الاجتماعات ومواعيدها بشكل مستمر هربا من الرصد الأمنى، مؤكدة أن عناصر هذه الخلايا كانت مسئولة عن إسقاط 6 أبراج كهرباء فى حلوان والصف خلال 3 أشهر باستخدام عبوات ناسفة، كما شاركوا فى تظاهرة للجماعة منذ أكثر من عام حاصروا خلالها حى حلوان وألقوا عليه عددا من العبوات الحارقة، التى تسببت فى اشتعال النيران به، ثم توجهوا بعدها إلى مجمع المحاكم ووضعوا إطارات كاوتش أمام الطرق المؤدية إليه فى محاولة منهم لإحراقه، لكن عناصر الأمن تمكنت من التصدى لهم.
وأضافت التحريات أن عناصر هذه الخلية ارتكبوا 13 واقعة تنوعت بين الصف والعياط والبدرشين وحلوان والمطرية، وأنهم رصدوا عددا من مؤسسات الدولة فى القاهرة والجيزة لمهاجمتها وإجبار الاجهزة الامنية على الانصياع لمطالب الجماعة.