اتفقت مصر والسودان على الانتقال بملفات ومشروعات التكامل الزراعى والمائى بين البلدين من العمل الورقى إلى أرض الواقع، وطى سنوات الإهمال التى عانت منها الشركة السودانية المصرية للتكامل خلال السنوات الماضية. جاء ذلك خلال زيارة قام بها دكتور صلاح هلال وزير الزراعة، والدكتور حسام مغازي، وزير الري، لولاية سنار (ثالث أكبر ولاية في السودان)، رافقهما دكتور إبراهيم آدم، وزير الزراعة والرى السودانى، ضمن جولة تفقدية واستكشافية للمناطق الصالحة لمشروعات التكامل تشمل ايضا ولاية النيل الأزرق وإقليم دمازين الذي تؤجر فيه الشركة 100 ألف فدان كمرحلة أولى لإقامة مشروعات مشتركة، وذلك خلال الزيارة الرسمية التى يقوم بها الوزيران للسودان وتستغرق ثلاثة أيام. وقال وزير الزراعة، إنه سيتم تفعيل مركز الأبحاث الزراعية السودانية المصرية بولاية سنار من أجل الاستفادة به في إقامة مشروعات مشتركة لإنتاج زراعي ونباتي وحيواني وسمكي على أسس علمية. واقترح "هلال"، أن يقوم المركز بدراسة إنشاء شركة سودانية مصرية لإنتاج التقاوي من خلال الاستفادة بالخبرات والإمكانيات المتاحة لدى الدولتين. وأضاف "مغازي"، أن البلدين الشقيقين لديهما فرصة تاريخية نادرة حيث تتوفر الإرادة السياسية لدى القيادة لدعم مشروعات التكامل بشكل لم يسبق له مثيل، كما تتوفر الإرادة التنفيذية على مستوى الوزرات، لافتًا إلى أن هذه الزيارة التى يقوم بها وزيرا الزراعة والرى تعبر عن ذلك خاصة أنها بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى. واقترح وزير الري، أن يبقى بعض الخبراء من الزراعة والري للقيام بزيارة عاجلة غدًا أو بعد غد لولاية سنار للحصول على المعلومات اللازمة بشان فرص الاستثمار المتاحة في كافة المجالات من أجل عرضها على القيادة السياسية في مصر واتخاذ القرار المناسب. وقال وزير الزراعة السوداني، دكتور إبراهيم آدم، إن السودان بصدد وضع الأطر التنظيمية والتشريعية لحسن إدارة واستغلال الموارد الطبيعية ولاسيما الأرض، بالتنسيق مع حكام الولايات من أجل مستقبل الأجيال القادمة وخدمة وتشجيع أشقائنا العرب ولاسيما المصريين على الاستثمار في بلادنا.