• مصادر دبلوماسية ل«جارديان»: ظريف يبحث ترتيبات عقد الاجتماع فى الدوحة الأسبوع المقبل كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية، عن «جهود جارية لترتيب لقاء رفيع المستوى بين إيران والدول الخليجية لتخفيف حدة التوتر، عقب الاتفاق الدولى بشأن برنامج طهران النووى ورفع العقوبات المفروضة عليها». وفى تقرير لها، أمس الأول، نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، لم تكشف عن هويتها، إن وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، من المقرر أن يزور قطر الأسبوع المقبل بهدف ترتيب قمة مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى الستة، آملين أن يجرى اجتماع (6+1) فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر القادم. وأشارت الصحيفة إلى «إصرار إيران على أنها تريد تحسين علاقاتها مع الدول الخليجية، على الرغم من أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، آية الله على خامنئى، صرح فى مطلع الأسبوع الحالى بأن طهران ستواصل دعم أصدقائها فى لبنان والعراق واليمن، مؤكدا أن السياسات الأمريكية فى المنطقة معادية لإيران 180 درجة». وقالت الصحيفة إن «الأشهر الآخيرة، شهدت تصاعدا لحجم التوترات بين إيران والسعودية ومنافسيها فى المنطقة، بشأن الأزمات فى سوريا والعراق واليمن وصعود تنظيم داعش»، مضيفة أن «السعوديين منذ تولى الملك سلمان العرش فى يناير الماضى، يتهمون إيران بإذكاء الصراع الطائفى، فيما يرد الإيرانيون بأن الأيديولوجية الوهابية السعودية هى الحاضنة للتطرف السنى». ولفتت الصحيفة إلى أنه «بعيدا عن القضية النووية والتمدد الإقليمى الإيرانى، تشمل المخاوف التاريخية الخليجية تورط إيران فى تفجير أبراج الخبر عام 1996 وقضية أعضاء القاعدة المقيمين فى إيران». وأوضحت «الجارديان» أنه «فى حين أن الإمارات والبحرين منخرطتان بقوة فى المعسكر السعودى، فإن كل من سلطنة عمانوقطر والكويت لديهم علاقات أفضل مع إيران»، لافتة إلى أن عمان لعبت دورا حاسما كوسيط فى مرحلة مبكرة من المحادثات النووية بين الولاياتالمتحدةوإيران، لاسيما أن وزير الخارجية العمانى، يوسف بن علوى، كان موجودا فى الدوحة، قبل التوقيع على الاتفاق النووى فى 14 يوليو الحالى، والتقى فى وقت لاحق نظيره الإيرانى». وأشارت الصحيفة إلى تعهد وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، فى حواره لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، بأن واشنطن ستساعد دول الخليج العربى فى التصدى للنفوذ الإيرانى فى المنطقة، وبأن إيران ستبقى معزولة». الصحيفة لفتت أيضا، إلى تأكيد كيرى على أن الولاياتالمتحدة تهدف إلى إقناع حلفائها العرب بأن الاتفاق النووى فى مصلحتهم، منوهة باجتماعه المرتقب مع الدول الخليجية اوائل الشهر المقبل فى الدوحة، بحضور نظيره الروسى، سيرجى لافروف. واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى تحذير رئيس المخابرات السعودية السابق، الأمير بندر بن سلطان، الأسبوع الماضى من أن الاتفاق النووى من شأنه أن يسمح لطهران بأن «تعيث فسادا فى المنطقة».