يعتبر مسلسل «بين السرايات» من أفضل مسلسلات رمضان التي ابتعدت عن فكرة النجم الأوحد واعتمدت على البطولة الجماعية لتقديم عمل اجتماعي، لكنه فشل في التعبير عن الواقع بشكل دقيق. ورأى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أن المسلسل هو الأفضل لابتعاده عن فكرة النجم الأوحد، الذي تدور في فلكه باقي العناصر وتخدم عليه، واعتمد صناعه على فكرة التجربة الجماعية لعمل اجتماعي يضم كوكبة كبيرة جدا من الممثلين. بينما رأى مغردون أن المسلسل أخفق في التعبير عن الواقع في جميع الأوقات خاصة في فكرة تحقيق ثروة من وراء بيع المذكرات، لكنهم ثمنوا الأداء المميز لجميع الأبطال داخل العمل، وأرجعوا ذلك إلى قدرة المخرج المميز سامح عبد العزيز على تنفيذ هذا النص بطريقة محترفة يطوعها من خلال قدرات الممثلين لديه. وأثنى مغردون على الفنانة سيمون ونجاحها في أداء دور "بنت البلد" في شخصية «صباح» سايسة السيارات، ثم اتجاهها إلى تجارة العلم من خلال السنتر التعليمي والمكتبات بشكل جعلها ترتبط بأذهان الكثير من المشاهدين. كما لقى دور صبري فواز في المسلسل استحسانا كبيرا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووصفوه ب"الرائع "، قائلين إنه "ممثل يجيد مفاجأة جمهوره كل عام بدور جديد ومختلف"، حيث قدم شخصية جديدة عليه وهي «محروس» الزوج المستكين الذي يرضخ لأوامر أخيه الصغير، ويرضى بإذلال زوجته، إلى أن يحدث التحول في حياته ويبدأ انتفاضة رد الكرامة لنفسه وزوجته وأولاده. وأشاروا إلى أنه رغم أن أدوار صبري فواز كلها مميزة، إلا أن شخصية «محروس» وتفاصيله تجعله من أجمل أدواره. ويقول صبري فواز إن «بين السرايات» عمل بطابع شعبي أصيل يفهمه من عاش وسط هذه الطبقة التي تشكل أغلبية المصريين الذين يعتزون بمناطقهم وشخصياتهم المختلفة. وألقى المسلسل الضوء على مشكلة تخص التعليم الجامعي في مصر، والتي تتلخص في الدروس الخصوصية وبيع مذكراتها من قبل أصحاب المكاتب في منطقة بين السرايات وتحقيق مكاسب مادية. وشارك في البطولة باسم سمرة وروجينا ونجلاء بدر وآيتن عامر وسامي العدل ومحمد شاهين وسيد رجب ومحمد محمود وتارا عماد وشيري مجدي وأحلام الجريتلي ونسرين أمين ومحمد الشرنوبي ومحمود حافظ، وتأليف أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز.