تبنى متمردو حزب العمال الكردستاني، الأربعاء، قتل شرطيين تركيين عثر على جثتيهما قرب الحدود السورية ردًا على الهجوم الانتحاري الدموي الذي نسب الاثنين إلى تنظيم «داعش». وكتبت «قوات الدفاع الشعبي»، الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 تمردًا ضد حكومة أنقرة على الأراضي التركية، على موقعها الإلكتروني الرسمي أن هذا الهجوم نفذ "ردًا على مجزرة سوروتش". وأضافت "في 22 يوليو حوالى الساعة السادسة تم تنفيذ عمل وقائي ضد شرطيين كانا يتعاونان مع عصابة داعش في جيلان بينار". وقد عثر صباح الأربعاء على شرطيين قتلا برصاصة في الرأس في مدينة جيلان بينار (جنوب شرق) على الحدود مع سوريا، كما أعلن حاكم محافظة شانلي أورفة عز الدين كجك. وتأتي هذه العملية وتبنيها بعد يومين من الاعتداء الذي أوقع 32 قتيلا ومئة جريح في مدينة سوروتش الحدودية مع سوريا. واستهدف هجوم سوروتش مجموعة من الشبان اليساريين الناشطين في سبيل القضية الكردية كانوا يرغبون في اجتياز الحدود للمشاركة في إعادة إعمار مدينة كوباني السورية التي دمرت من جراء أربعة أشهر من المعارك العنيفة التي انتهت بانتصار وحدات حماية الشعب الكردي على الجهاديين. وبدأت الحكومة التركية في خريف 2012 محادثات سلام مع حزب العمال الكردستاني.