يجتمع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم، في جلسة طارئة مع مجلس الوزراء، وأكد أوغلو أن الاجتماع، يستهدف بحث "خطة عمل" جديدة لمكافحة الإرهاب، ترمي بصورة خاصة إلى تشديد المراقبة على الحدود مع سوريا ومنع تحركات العناصر المتطرفة عبرها. ويعقد الاجتماع، بعد العثور على جثتي شرطيين صباح اليوم، قتلا برصاصة في الرأس في مدينة جيلان بينار (جنوب شرق) على الحدود مع سوريا، ما حرك المخاوف من وقوع هجمات أخرى. غير أن حاكم محافظة شانلي أورفة عز الدين كجك، قال: "لا نعلم بعد إذا كان هناك أي رابط مع الإرهاب". ويتهم منتقدو النظام التركي منذ يومين، الحكومة بأنها تتحمل جزءا من المسؤولية عن هجوم "سوروتش"، منددين بسوء تقديرها لخطر العناصر المتطرفة، وصولا إلى اتهامها بالتساهل حيال تنظيم "داعش" الإرهابي. وإن كانت تركيا تشارك في الائتلاف الدولي الذي يحارب تنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أنها لم تتحرك حتى الآن في مواجهة العناصر المتطرفة، ورفضت بصورة خاصة التدخل دعما للمقاتلين الأكراد السوريين في معركة كوباني، خشية أن تتشكل منطقة حكم ذاتي معادية لها في شمال سوريا. وسارت تظاهرات عديدة منذ الإثنين الماضي، في عدة مدن تركية، تنديدا بسياسة الحكومة حيال النزاع في سوريا، وعمدت الشرطة إلى قمعها جميعها. وكتب داود أوغلو مساء أمس عبر "تويتر": "الحكومة الحالية لطالما قاتلت الإرهاب حتى الآن ولن تساوم يوما معه". من جهته، ذكر إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس أردوغان، بالعمليات التي نفذتها الشرطة مؤخرا لتفكيك شبكات تجنيد تعمل على أراضيها، وتسمح بمرور أعداد من المجندين وخصوصا الأجانب، إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال كالين: "المزاعم بأن تركيا لا تدين (داعش) أو لا تطارد عناصره هي مزاعم خاطئة".