- «شفت تحرش»: أحد أشكال التعذيب.. القومى للمرأة: الأم تستخدم نفس السلوك مع أبنائها اختلف عدد من المنظمات النسوية حول واقعة ضرب العقيد، نشوى محمود، لأحد المتحرشين، حيث رأى البعض أن هذا شكل من أشكال التعذيب ويعكس استخدام الشرطة للعنف فيما أشاد البعض الآخر بتصرفها، معتبرين أنه رسالة قوية من الدولة بالتعامل بشكل حازم وجدى مع قضية التحرش الجنسى. ورفض مؤسس مبادرة «شفت تحرش»، فتحى فريد، واقعة الضرب لأحد المتحرشين وصفعه على وجه وضربه بالعصا، ووصفه بأنه «شكل من أشكال التعذيب غير المقبول وغير المبرر»، مضيفا أنه لابد من الدولة أن تكون على مسافة واحدة من الجميع وتقديم الجناة لمحاكمة عادلة. ويرى فريد أنه كان من الأفضل إلقاء القبض على المتهم ووضعه فى سيارة الشرطة وتحرير محضر له، مضيفا: «ما حدث ليس أكثر من فرض سلطة». فيما قالت مدير مركز قضايا المرأة، عزة سليمان، إن أداء العقيد نشوى يعكس أداء الشرطة باستخدامها العنف تجاه المواطنين. وقالت سليمان إن «استخدام الكهرباء والضرب ليس أكثر من استعراض لقوة الشرطة، ونحن نرفض العنف ضد أى شخص»، لافتة إلى ضرورة تعزيز دور الشرطة النسائية. من جانبها، أشادت رئيس المجلس القومى للمرأة، مرفت التلاوى، ل«الشروق» بالدور الفاعل الذى قامت به الشرطة النسائية خلال فترة عيد الفطر، حيث تواجدن بصورة لافتة فى الشوارع المزدحمة والميادين، وأمام دور السينما والحدائق والمتنزهات، مما أدى لتراجع حالات التحرش. وأعربت التلاوى عن تعجبها من اهتمام وسائل الإعلام ب«القلم» الذى وجهته عقيد الشرطة لأحد المتحرشين وتجاهل الفعل المشين الأساسى وهو التحرش والذى يجب أن يستنكره المجتمع. ولفتت رئيسة المجلس إلى أن العقيد نشوى خضعت لضغط شديد أثناء قيامها بتفريق الشباب المتحرش، وأن «القلم» كما ورد بالفيديو كان مخففا جدا قائلة «الأم عندما توجه أو تهذب ابنها فى المنزل، قد تستخدم هذا السلوك».. من جهته، أكد أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، سعيد صادق، أن واقعة ضرب المتحرش أكبر رسالة من الحكومة للشعب على أنها ستتعامل بشكل جدى مع قضية التحرش الجنسى. وشدد صادق على ضرورة تطبيق القانون على كل من قبض عليه وهو يتحرش وأن تصدر أحكام رادعة.