بالصور.. «الشروق» تكشف ما يخفيه ستار تمثال جامعة المنصورة

- رئيس جامعة المنصورة: تلقيت التعليقات الساخرة على التمثال بدعابة.. ونحارب التطرف بالفن

«كائن فضائي».. «لاعب جمباز يقف على يديه».. «بجعة تنظر إلى السماء»، هذه بعض التعليقات التعليقات الساخرة التي تداولها وراد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، على التمثال المغطى بجامعة المنصورة، متسائلين عن ماهيته.
كما ربط آخرون بينه وبين التمثال المشوه لنفرتيتي الذي أزيل مؤخرا من على مدخل مدينة سمالوط في المنيا، فاعتبروه «نفرتيتي مقتولة بخنجر ضخم في رأسها».
وقال الدكتور محمد القناوي رئيس جامعة المنصورة، "تابعت التعليقات الساخرة على التمثال المغطاة أمام كلية هندسة بالجامعة، وتلقيتها بروح الدعابة"، مشيرا إلى أنه "تم تغطية التمثال لحين الانتهاء من أعمال التطوير حتى لا يتعرض للتلف حتى افتتاح أعمال تطوير الجامعة خلال أيام".
وأضاف رئيس جامعة المنصورة، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أنه "تم تخصيص 4 ملفات رئيسة لتطوير الجامعة خلال فترة الصيف، من بينهم ملف التطوير الحضاري للجامعة، الذى يضم تصميم أعمال فنية تجريدية، وتم تكليف ثلاث أساتذة بكلية التربية النوعية لتنفيذ هذه الأعمال، بالإضافة لمشاركة عدد من الطلاب لخلق روح الانتماء للجامعة ومحاربة التطرف بالفن".
وبحسب القناوي، فإن "الملفات الثلاث الأخرى هي، ملف التنسيق الحضاري للجامعة وتحسين واجهات المباني، وملف تحديث المناهج الدراسية وتقيم الكتاب الجامعي، والملف الأخير تطوير الحضاري للمستشفيات".
وكشف رئيس جامعة المنصورة عن كتيبة الإنجاز التي تم تشكيلها من الطلاب المتطوعين للعمل على الملفات في فترة الصيف، وأنه سيتم تدريب الطلاب على مهارات مختلفة مثل النقاشة والسباكة وغيرها من الحرف بكلية الهندسية، كما تم تخصيص مبلغ 25 جنية كأجر رمزي مقابل كل يوم عمل، بالإضافة إلى وجبات يتم إعداها داخل الجامعة للطلاب"، مشيرا إلى أن "أعمال التطوير تعتمد على المجهودات الذاتية داخل الجامعة".
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الشوربجي القائم على تنفيذ العمل الفني المغطى بجامعة المنصورة، إن "فكرة التمثال من الحضارة المصرية القديمة عن «طائر الحكمة» بصياغة تشكيلية تجريدية معاصرة؛ فالطائر رمز للسلام والحكمة والقوة والمنفعة عند قدماء المصريين، واستطاع الطائر الوديع أن يجمع بين كافة هذه الدلالات، ويعتبر مصدر إلهام منذ العصور القديمة للفنانين، يستلهم منه كل فنان شكل العمل الخاص به سواء بالرسم أو النحت".
وكُلف المثال محمد الشوربجي بهذا العمل، لأنه يستلهم من الطيور أعمالا نحتية لكل منها طابع خاص، فهي إحدى «اللزمات» في أسلوبه الفني، وهذا ما تجسد في عمله تحت الإنشاء أمام كلية الهندسة بحرم جامعة المنصورة، بطول 7 متر من أسفل نقطة إلى أعلى نقطة.
وأضاف الشوربجى، في تصريح ل«ا¬لشروق»، أن "بداية العمل جاء بتكليف من الدكتور محمد القناوي رئيس جامعة المنصور ضمن خطة للتنسيق الحضاري للجامعة، بالإضافة إلى تنفيذ ثلاث أعمال نحتية أخرى بموضوعات مختلفة مستوحاة من الطبيعة المصرية والحضارة المصرية القديمة، وتمثل جميعها تجربة جمالية تخلق جو فني بالجامعة لتنمية الوجدان".
وأشار إلى أن "الفن خبرة ويعتمد على الرؤية البصرية، وكان هناك طلاب يترددون على مواقع العمل أثناء التنفيذ لاكتساب خبرات جديدة، وأسلوب التعامل مع الأحجام الضخمة".