ومعترضون: نتعاقد مع السياح بالدولار ومعظم خامات الفنادق مستوردة السيسى: رفع قيمة الدولار تبعه ارتفاع الريال فزادت تكلفة العمرة على الشركات المنظمة سيؤدى التراجع الحالى فى قيمة الجنيه أمام الدولار إلى انعاش قطاع السياحة، وجعل مصر مقصدا سياحيا أكثر جاذبية، بحسب عادلة رجب، المستشار الاقتصادى لوزارة السياحة. وتؤكد رجب أن أى تخفيض فى سعر العملة المحلية له أثر ايجابى على أى شىء يتم تصديره من مصر، «والسياحة تعد خدمة يتم تصديرها» على حد قولها، مشيرة إلى أن إنفاق السائح داخل مصر بالعملة المحلية سيزيد نظرا لأنه سيتمكن من شراء سلع أكثر بنفس الدولار. وبلغ معدل انفاق السائح فى مصر خلال الربع الأول من العام الحالى 74.5 دولار، مقارنة ب73 دولارا فى آخر شهرين من العام الماضى. لكن رجب اعترفت بأن الفنادق «قد تتأثر» بزيادة الدولار لأن بعض احتياجاتها تكون مستوردة من الخارج، وبالتالى فإن تكلفتها سترتفع. ومع ذلك ترى مستشارة وزير السياحة أن الفنادق أو مقدمى الخدمة يستطيعون زيادة أسعارهم بالاتفاق مع منظمى الرحلات الخارجية لتغطية التكاليف الجديدة. وتضيف المستشار الاقتصادى أن خفض العملة المحلية كان مطلبا للقطاع السياحى حتى يكون المقصد المصرى أكثر جاذبية. لكن سامح سعد، المستشار السابق لوزير السياحة اختلف كليا مع رأى رجب، وقال إن القطاع لا يستفيد من خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار، لأن التعاقدات التى تتم بين الفنادق ومنظمى الرحلات، وبين الشركات المصرية تكون بالدولار، بغض النظر عن قيمته، وبالتالى فلا أثر على جاذبية المقصد المصرى. ويضيف أن أغلب الخامات والبضائع التى تستخدمها الفنادق أو المراكب العائمة مستوردة من الخارج، وبالتالى فإن تكلفتها سترتفع مقابل ثبات العائد من السائحين نظرا لثبات قيمة التعاقدات لفترات طويلة مع منظمى الرحلات. ويشير سعد إلى أنه أحيانا يلجأ منظمو الرحلات لممارسة ضغوط على الشركات المصرية لخفض الأسعار مع ارتفاع قيمة الدولار، وترضخ الشركات لهذا المطلب مع انخفاض الأعداد الوافدة من السائحين. ويتفق معه فى الرأى باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة حيث أكد أن رفع قيمة الدولار مقابل الجنيه يزيد من تكلفة تشغيل المنشآت السياحية ويزيد أعباء صاحب المنشأة، وفى المقابل فإن سعر بيع الخدمة بالدولار يكون ثابتا. ويضيف السيسى أن زيادة قيمة الدولار مقابل الجنيه فى الفترة الأخيرة أدى إلى ارتفاع قيمة باقى العملات، ومنها الريال مقابل الجنيه، وبالتالى فإن تكلفة أداء مناسك الحج والعمرة ترتفع على شركات السياحة المصرية التى تكون أعدت أسعار برامجها مسبقا.