كانت الفنانة عزيزة حلمى تحرص هى وعدد من اصدقائها على تنظيم سهرات رمضانية، يتبادلون خلالها الزيارات، وفى إحدى ليالى الشهر الكريم، حرصت على زيارة «قهوة الفيشاوى» الشهيرة بحى الحسين. جرت السهرة على ماهو متوقع من الهزار والضحك وتبادل الحكايات الساخرة وتقليد الفنانين، والجميع يعيشون أجواء سهرة لايعكر صفوها شىء، وفى «صالون البسفور» الذى كان يخصصه القائمون على المقهى للفنانة عزيزة حلمى واصدقائها، جلس أهل الفن، ودار الحديث بين الفنانين طويلا حول نوادرهم فى عملهم، وكيف كان حالهم عندما بدأوا المهنة، واغرب المواقف التى تعرضوا لها، وتدخل الحاج فهمى الفيشاوى، صاحب المقهى، فى الحديث، فأدلى بدلوه فى فنه الخاص بطريقة إعداد المشروبات و«الشيشة»، واقترح على الحضور أن يلقنهم درسا فى إعداد الشاى والقهوة. قابل الفنانون اقتراح الفيشاوى، بالضحك والتهليل، وتخيلوا للوهلة الأولى أنها مبالغة لن يستجيب لها أحد، إلا أن «أم السينما المصرية» عزيزة حلمى، رحّبت بالفكرة وقامت على الفور عند «نصبة الشاى»، ووقفت بجوار الفيشاوى ليلقنها سرّ المهنة، المفاجأة الأكبر تمثلت فى أن الفنانة الكبيرة نجحت فى تلقى الدروس، وعادت إلى أصدقائها بعد قليل بمختلف المشروبات المميزة. واستمرت السهرة بين الضحكات وكركرة «الشيشة» ورنين أكواب الشاى حتى فجر أول أيام العيد، وخرج الجميع يستقبلونه بالضحكات.