بدأ السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون رحلة بناء مسجده الشهير حتى انتهت بعدها بسبع سنوات في 1363. ويذكر المؤرخ المقريزي عن قصة بناء هذا المسجد الجامع أن السلطان أراد تشييد أربع مآذن فوق جامعه الضخم أمام قلعة الجبل فسقطت إحدى هذه المآذن، ورأى العامة في تلك الحادثة نذير شؤم يهدد بزوال ملك السلطان، وتحققت نبوءتهم فمات السلطان بعدها بثلاثة وثلاثين يوما، ورغم وفاة السلطان حسن إلا أن مسجده الجامع استمر شامخا في مكانه قرب قلعة الجبل في القاهرة على مساحة 7906 أمتار مربعة. ويصف الرحالة المغربى "الورثيلانى" جامع السلطان حسن قائلا عنه: هو مسجد لا ثانى له فى مصر ولا فى غيرها من البلاد فى فخامة البناء ونباهته. وبين صحن مكشوف وأربعة إيوانات عملاقة للمسجد، يفد الزوار والمصلين في أجواء رمضانية تزيد من الطابع الروحاني للعبادات.