ثورة فى أكتوبر بعد «مذبحة النخيل»

استجابة منها لبلاغات سكان الحى الأول بمدينة 6 أكتوبر، طلبت جهات رقابية وتنفيذية تحريات عدد من اللجان المختصة حول واقعة إزالة حديقة تضم نخيلا مثمرا على مساحة 600 متر، الأربعاء قبل الماضى، بقرار لرئيس جهاز المدينة، فيما أطلق الأهالى حملة شعبية لإقالة رئيس الجهاز وحصر تجاوزاته ومخالفاته.
وتلقت هيئة الرقابة الإدارية، والنيابة الإدارية ووزارة البيئة، علاوة على مجلس الوزراء ووزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بلاغات ومذكرات قانونية من عدد من سكان الحى الأول بمدينة 6 أكتوبر، تطالب بالتحقيق مع رئيس جهاز المدينة عبدالمطلب عمارة وعدد من المهندسين ورجال شرطة المرافق، بسبب إزالة الحديقة رغم إنذار محكمة مجلس الدولة للجهاز بعدم التنفيذ لاستحالة تدارك نتائجه.
وكانت لجنة تابعة لنيابة 6 أكتوبر قد ضمت أمس الأول تقريرها بشأن معاينة محل الواقعة، لأوراق المحضر رقم 3330 إدارى لسنة 2015 أول أكتوبر، ويؤكد قيام الجهاز بتكسير وإزالة نافورتين وقطع 23 نخلة مثمرة و11 شجرة وبعض زهور الجارونيا.
وأنشأ المواطن محمد على صقر وآخرون بالمجاورة الثالثة، الحديقة داخل حيز ملكيته الخاصة بتكلفة وصلت 350 ألف جنيه عام 2011، وأكد تقرير رسمى للجهاز أعده المهندس عمرو عبدالسلام مصطفى، ومذكرة مدير عام المشروعات المهندسة نجوى عبدالعزيز الموقعة فى 20 مايو 2013، مطابقة إنشاءاتها لاشتراطات الجهاز وهيئة المجتمعات العمرانية، وأن النخيل والأشجار المزروعة لا تحجز رؤية العين عن المبنى، ولا على مرور السيارات من الطرق المؤدية للسوق التجارى، لكن رئيس الجهاز تجاهل إنذار محكمة القضاء الادارى وأزال الحديقة عمدا قبل الفصل فى الطعن على القرار.
وأطلق أهالى أكتوبر حملة ضده على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان «أقيلوا رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر بطل مذبحة النخيل».