أكد السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي، إلغاء التحويلات بداية من العام المقبل، وذلك لاستيعاب كل الطلاب الملتحقين بالجامعات، مشيرا إلى أن التحويل يهدد مبدأ تكافؤ الفرص. وأشار الوزير، في تصريحات صحفية ل«الشروق» خلال جولته التفقدية مساء السبت في مستشفى بنها الجامعي، يرافقه علي شمس الدين رئيس الجامعة ونوابه، إلى أن التحويلات ستكون 10% فقط وإلكترونيا، كما تقرر أن يتطلب التحويل أن يكون الطالب درس عام كامل في الكلية التي رشحها له مكتب التنسيق، وينجح بتقدير عام جيد فضلا عن اقتصار التوزيع الإقليمي على بعض الكليات فقط. وقال «عبد الخالق»، إن "هناك 13 كلية جديدة ستدخل الخدمة العام الدراسي الجديد، ومن شأنها أن تستوعب نسبة كبيرة من الطلاب، فضلا عن 35 برنامج توعية جديد في مختلف التخصصات منها الهندسة الطبية والنانوتكنولوجي وبرامج للطب الرياضي، وهي برامج يحتاجها سوق العمل وستعمل على تخفيف الضغط على الجامعات". وشدد على ضرورة أن تعمل الجامعات الجديدة التي أنشأت خلال الفترة الماضية بكامل طاقتها وتستوعب الأعداد التي صممت على أساسها، لافتا إلى أن هناك 8 جامعات تعمل بنسبة أقل من طاقتها الاستيعابية المطلوبة حيث لا يقدم بها سوى 25% فقط من طاقاتها الاستعابية، وهو ما يؤدي إلى الضغط على باقي الجامعات الأخرى. وأكد الوزير على قبول جميع طلاب الثانوية العامة هذا العام، قائلا: "سيكون هناك مكان لكل طالب ناجح في الثانوية العامة في الجامعات والمعاهد العليا. وكشف «عبد الخالق»، أن "الوزارة بصدد إنشاء أول نظام للربط الإلكتروني بين المستشفيات الجامعية داخل الجامعة الواحدة والجامعات في المحافظات المجاورة بهدف التنسيق بين كل المؤسسات الطبية الجامعية لتقديم خدمة أفضل للمريض"، مشيرا إلى أنه يدرس حاليا أحد العروض لهذا المشروع والذي تقدمت به إحدى الشركات الألمانية في هذا المجال. وأضاف، أن "المرحلة الثانية للمشروع ستعمل على ربط المستشفيات الجامعية بمستشفيات وزارة الصحة من خلال بروتوكول تعاون بين التعليم العالي ووزارة الصحة للمساهمة في حل المشكلات التي تواجه المنظومة الصحية، وحتى يتم توفير الخدمة للمواطن المصري بسهولة ويسر". وتابع «عبد الخالق»: "القطاع الصحي بالجامعات يواجه مجموعة من التحديات التي على رأسها العجز في الباب الثاني من الموازنة الذي لا يفي بحاجة شراء الأدوية والمستلزمات الطبية للمرضى بالمستشفيات الجامعية، الأمر الذي يضطر معه المريض لشراء الأدوية والمستلزمات من الخارج". وناشد الوزير القادرين ومؤسسات المجتمع المدني والمتبرعين، تقديم الدعم المادي لشراء الأدوية بالمستشفيات وتوفيرها للمرضى الغير قادرين، كما أهاب بالمترددين على المستشفيات من المرضى أن يقدروا الظروف التي تعمل فيها هذه المستشفيات، مشيرا إلى أن "المستشفيات الجامعية ملك للشعب تنفق عليها الحكومة لخدمة المواطنين البسطاء".