قال عمرو خالد، إن الإنسان العربي مصاب بمرض اسمه "الكسلية"، أو "فقد الشهية للعمل"، مؤكدًا أنه مرض مستوطن في البلدان العربية بشكل كبير. وأوضح «خالد»، خلال برنامجه «الإيمان والعصر»، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، الخميس، أن الاتحاد العربي للتنمية الإدارية يؤكد أن متوسط عمل الإنسان العربي يقل منذ 10 سنوات، مضيفًا: "المصري بيشتغل 28 دقيقة في اليوم بعد ما نشيل وقت اللعب والهزار والأكل، والسوداني يعمل 18 دقيقة، والجزائري 24 دقيقة". وأكد، أن قلة ساعات العمل والإنتاج في الدول العربية تؤثر بشكل كبير على الناتج القومي في النهاية، قائلا: "تخيلوا أن ماينتجه العالم العربي كله أقل مرتين من حجم إنتاج ألمانيا، وأقل مرة ونصف مما تنتجه فرنسا وبريطانيا.. يعني الراجل الفرنساوي ب 10 رجالة مصريين أو عرب في العمل". وتابع: "موقف المتدينين والدعاة من هذا الأمر ينقسم إلى 4 أنواع، نوع (مطنش) ويرى عدم وجود علاقة بين العمل والدين، والنوع الثاني يريد تشجيع الناس على العمل ولكنه لا يمتلك مادة دينية حول هذا الأمر، والنوع الثالث يعتقد أن سبب تخلف المسلمين هو وجود مؤامرة عليهم، أما النوع الرابع يرى أن سبب تخلف المسلمين هو قلة التدين". وطرح الداعية الإسلامي حلا لتحفيز المسلمين على العمل والإنتاج، من خلال العمل على وضع كتاب يحتوي على مادة دينية مستمدة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ثم تحويله إلى مواد تدريبية بالمصانع وأماكن العمل ودور العبادة حتى يتم تحفيز المواطنين على العمل ل 10 ساعات يوميًا. وأكد أن سبب وجود الإنسان في الأرض هو تعميرها، وذلك في قوله تعالى "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"، موضحًا أن لفظ خليفة يعني أنه مكلف بإصلاح الأرض وتعميرها. وفي مزيد من إبراز دور الدين الإسلامي في تقدير قيمة العمل، قال «خالد» إن كلمة العمل وردت 137 مرة بالقرآن الكريم، وفعل "يعملون" 56 مرة، و"تعملون" 83 مرة، و"عملوا" 73 مرة، و"عمل" 19 مرة، مضيفًا: "الرسول قام بتسمية المدينةالمنورة بهذا الإسم لتكون مشتقة من المدنية والحضارة والعمل والإنتاج، كما أنه قضى سنة ونصف فقط في الدعوة والغزوات، مقابل 8 سنوات ونصف من عمر الدعوة للعمل والإنتاج".