• مايكل موريل: مسئول كبير بالخارجية عرض على الرئيس السابق التواصل مع «طالبان» لتسليم بن لادن.. وبوش «تبًا للدبلوماسية.. نحن ماضون نحو الحرب» • رئيس مكافحة الإرهاب وعد بتدمير القاعدة فى أسابيع.. وكنت مقتنعًا بعدم قدرة «سى آى أيه» على تنفيذ وعوده • هجمات سبتمبر دفعت الوكالة للتركيز على الإرهاب ما أدى جزئيا للفشل فى التنبؤ ببعض التطورات العالمية الأخرى كسلوك روسيا العدوانى تجاه جوارها • «مصفوفة التهديدات» كانت أبرز مستجدات الملخص اليومى بعد أحداث سبتمبر.. وكانت تعد بالتعاون بين أجهزة المخابرات المختلفة • حلفاؤنا فى الخارج نبهونا إلى مؤامرات ومخططات إرهابية لسنا على علم بها.. وبدأت أنقل إلى الرئيس «التهديدات الخيالية» بعد رصده تفاعل جهاز المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» مع ثورات الربيع العربى، وكيف واجه تنظيم القاعدة والتنظيمات المتطرفة الأخرى، واصل مايكل موريل، نائب رئيس جهاز السى آى إيه السابق، رصده لساعات عمل جهاز المخابرات بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وفى الحلقة الخامسة تواصل «الشروق» نشر مقتطفات من كتاب موريل «الحرب الكبرى فى عصرنا»، الذى أثار جدلا كبيرا فى الأوساط الأمريكية، وذلك بما يحتويه من رصد أهم الساعات التى شهدها الجهاز المخابراتى الأكبر فى العالم. • الملخص اليومى فى أثناء العطلة الأسبوعية للرئيس أوضح موريل أن المرة الأولى التى ذهب فيها بصحبة مدير وكالة المخابرات المركزية، جورج تينت، إلى كامب ديفيد لتقديم الملخص اليومى للرئيس الأسبق جورج بوش الابن، فى أثناء عطلته الأسبوعية، استقلا طائرة هليكوبتر. وعندما علم بوش بذلك طلب منهما ألا يفعلا ذلك ثانية وأن يستخدما السيارة لأن «هذا مكلف». وأشار موريل إلى أن الاجتماعات كانت تتم دائما بحضور مستشارة الأمن القومى، كونداليزا رايس، أو نائبها ستيفن هاديلى، موضحا أن بوش كان عادة ما يجلس فى أثناء الاجتماع واضعا قدمه على مكتبه على طريقة الكاوبوى. وقال الكاتب إن مناقشات موسعة مع الرئيس كانت تدور بمجرد أن ينتهى موريل من عرض الملخص اليومى، موضحا أن تلك المباحثات كانت تولى اهتماما بالشأن العالمى، وتتضمن الموضوعات التى لم تطرح فى المخلص اليومى على مدى الأسبوع. لافتا إلى أنه فى الأيام السابقة على هجمات 11 سبتمبر كانت تستمر تلك الجلسات غير الرسمية أحيانا لمدة ساعتين ويعقبها دعوة للإفطار، وهو ما جمعه بالبعض من زعماء العالم الذين يحلون ضيوفا على الرئيس الأمريكى فى عطلته بكامب ديفيد. ويروى موريل أنه وجد نفسه ذات مرة بجانب رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير الذى كان يمزح مع تينت حول تعقيدات السياسة الفرنسية، وما أثار دهشته ولايزال حتى الآن أنه لم يكن يعرف أن تينت يعلم أى شىء عن السياسة الفرنسية. الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش • تجديد الثقة فى «تينت» قال موريل إنه فى أحد أيام السبت أواخر فبراير 2001، طلب الرئيس بوش مقابلة تينت بمفرده بعد الانتهاء من عرض الملخص اليومى، حيث طلب منه بوش البقاء فى منصبه كمدير ل«سى آى إيه». موضحا أن هذا لم يثر دهشته، نظرا لما كان يلمسه من أن العلاقة بين الرجلين نمت بقدر كبير خلال أسابيع، موضحا أنه شعر بالفخر بمديره تينت، فى ضوء أن قلة من مديرى الوكالة نالوا شرف الخدمة فى عهد أكثر من رئيس. • أول لقاء بعد هجمات سبتمبر فى يوم السبت الموافق 15 سبتمبر 2001، توجه موريل وتينت كالمعتاد إلى كامب ديفيد لتقديم الملخص الأسبوعى، وإن لم تكن الرحلة عادية، فالرئيس بوش كان قد استدعى فريقه للأمن القومى للمنتجع لمناقشة الكيفية التى سترد بها واشنطن على الهجمات التى طالتها قبل أيام. وأوضح موريل أن هذا الاجتماع حضره عدد كبير من القيادات ونوابهم من العاملين فى جميع وكالات وأقسام أجهزة المخابرات، والبعض منهم اصطحب كذلك كبار الموظفين. مشيرا على سبيل المثال إلى ممثلى ال«سى آى إيه»، إذ اصطحب تينت كلا من نائبه جون ماكلوجلين، ومدير مركز مكافحة الإرهاب، كوفر بلاك. وأشار موريل إلى أن الملخص اليومى قدم فى وجود حشد من الحضور لا مثيل له فى التاريخ، وهم الرئيس بوش ونائبه ديك تشينى ووزير الخارجىة كولن باول ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد. وعن مضمون الملخص، أوضح موريل أنه «عرض تقريرين للوكالة نقلا عن مصادر أشارت إلى مؤامرة إرهابية كبيرة ضد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط»، قائلا للرئيس: «نحن لا نعول كثيرا على هذه التقارير، لكون المصادر لم تحصل على تلك المعلومات بشكل موثوق»، ما أثار حفيظة رامسفيلد الذى علق قائلا: «إذن عليك ألا تعرضها على الرئيس». وتابع موريل: نظرت إلى رامسفيلد قائلا: أنا قلق من أن يلفت شخص آخر ربما فى غرفة العمليات انتباه الرئيس للأمر، فأردت أن أطلعه على ما نعرفه»، حينئذ تدخل بوش لينهى الموقف بقوله: «حسنا، دعونا نتابع»، وأرجع موريل موقف رامسفيلد إلى أن تلك المعلومات أثارت قلق الجميع. دونالد رامسفيلد وزير الفاع الامريكى الاسبق كولن باول ووزير الخارجىة الأمريكي الأسبق • بوش يرفض الدبلوماسية ويتجه للحرب لفت الكاتب إلى حوار ثلاثى جمعه بالرئيس ومدير مركز مكافحة الإرهاب كوفر بلاك حول مستجدات الوضع على هامش إفطار مفتوح بعد الانتهاء من الاجتماع، لم يقطعه سوى مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية توجه نحو بوش معبرا عن رأيه بأن أول رد فعل لواشنطن على الهجمات يجب أن يكون دبلوماسيا، مقترحا التواصل مع حركة طالبان الأفغانية، ومطالبتهم بتسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن وكبار قيادات التنظيم. وفور انصراف المسئول، نظر بوش إلى موريل وبلاك قائلا: «تبًا للدبلوماسية.. نحن ماضون نحو الحرب»، وأعزى موريل حديث بوش بتلك اللهجة إلى تأثره باللحظات العصيبة فى تلك الأثناء، أخذا فى الاعتبار أنه يتحدث لرجال مخابرات. وكشف موريل أن «واشنطن، فى الواقع، أعطت حركة طالبان فرصة لتسليم بن لادن ومساعديه، ولكن الحركة رفضت». • خطة ملاحقة «بن لادن» أوضح الكاتب أن تينت وضع على طاولة إجتماع مجلس الأمن القومى خطة تفصيلية لملاحقة زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وقيادات التنظيم، تضمنت استخدام الولاياتالمتحدة للقوة. وأشار موريل إلى أن ال«سى آى إيه» الجهة الوحيدة بين الحضور التى امتلكت خطة للعمل، حيث عكفت الوكالة على تجهيز رد على الهجمات منذ وقوعها. وأكد الكاتب أن ذلك لم يكن من قبيل المصادفة، فللأمر جذوره البعيدة، ففى أكتوبر عام 2000 بعد تفجير المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول» فى اليمن، جهز تينت لإنزال ضربة موجعة لتنظيم القاعدة بالتعاون مع مستشار الأمن القومى للرئيس بيل كلينتون، ساندى بيرجر، فطلب كليهما من مركز مكافحة الإرهاب خطة قوية لملاحقة وتفكيك القاعدة سميت ب«مذكرة السماء الزرقاء». وحول تلك المذكرة، أوضح موريل أنها على سبيل المثال نوهت إلى العلاقات مع المئات من القبائل الأفغانية وكيفية استخدامها لمواجهة طالبان والقاعدة، وكانت الخطة مكلفة للغاية إذ فاقت تكلفتها ميزانية الوكالة بالكامل فى ذلك التوقيت، ولكن بعد هجمات 11 سبتمبر أصبحت «السماء الزرقاء» محور خطة الحرب. وأوضح الكاتب أن هذه الخطة تم اعتمادها من قبل الرئيس الذى أمر تينت بوضعها موضع التنفيذ. مضيفا: «بعد نحو أسبوعين، وتحديدا فى 26 سبتمبر، وصل لأرض أفغانستان أول فريق من ضباط الوكالة (8 ضباط) سمى بفريق «التحالف الشمالى»، وذلك عبر مروحية روسية قديمة ومتهالكة اشترتها الوكالة قبل عامين، وبدأ الفريق فى تنظيم القوات المحلية واثارتها ضد طالبان، ثم انضمت القوات الخاصة الأمريكية إليهم فى 17 أكتوبر. وحول طريقة تنفيذ الخطة، يروى موريل أنها «قامت على التعاون مع القبائل التى لم تستسلم لحكم طالبان، لاكتساح الجنوب وإزاحة الحركة من السلطة، تبعا لتوجيهات التحالف والقوات الخاصة على الأرض، وتحت غطاء من غارات جوية أمريكية دقيقة، بالتزامن مع انتفاضة لقبائل الباشتون المعادية لطالبان فى الجنوب والشرق، عبر التنسيق مع «سى آى إيه». أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق • تدمير القاعدة فى أسابيع بعد أيام من هجمات 11 سبتمبر، أحضر تينت رئيس مركز مكافحة الإرهاب بال«سى آى إيه»، كوفر بلاك إلى البيت الأبيض لتوضيح تفاصيل خطة ملاحقة وتفكيك القاعدة. وبحسب موريل، فقد كان بلاك ذا كاريزما مميزة ومحل ثقة كبيرة، كونه ساعد قبل سنوات فى القبض على الإرهابى الشهير كارلوس الملقب ب«الثعلب»، وتضخمت شخصيته مع دخوله البيت الأبيض وجلوسه مع الرئيس بوش. وعن تفاصيل الخطة، روى موريل أن بلاك أطلع الرئيس عليها خلال اللقاء مستخدما لوحة كبيرة عليها صور ومعلومات عن قيادات القاعدة، واعدا الرئيس بتدمير التنظيم فى غضون أسابيع، ما أثار دهشة مكتومة بين موريل وتينت، عبرت عنها نظراتهما المتبادلة التى تشير لاستحالة الوفاء بذلك الوعد، لعدم امتلاك ال«سى آى إيه» القدرة على تنفيذه. • مصفوفة التهديدات أشار موريل إلى تعرضه لضغوط شديدة الوطأة فى عمله، بعد هجمات 11 سبتمبر فرضت عليه الاستيقاظ مبكرا والعمل لساعات طويلة، نظرا لكثرة الملفات الواجب عليه بحثها كل صباح قبل عرض الملخص اليومى على الرئيس. وكان أبرز الملفات ما يسمى ب«مصفوفة التهديدات»، وهى عبارة عن ملف يجمع بين طياته جميع التهديدات الإرهابية التى رصدتها المخابرات خلال ال24 ساعة الماضية، يتألف من العديد من الصفحات التى تغطى نحو 50 أو 60 «تقريرا منفردا» عن تهديدات، والتى زادت بشكل رهيب فى الأسابيع التالية على الهجمات. ولفت الكاتب إلى وجوب أن يكون ملما بالتهديدات على المستويين الداخلى والخارجى، فقد يسأله الرئيس عن «مدخل معين» فى المصفوفة، ورد إليه قبل الاجتماع، أو يباغته بسؤال عن رقم مدخل ما، قائلا على سبيل المثال: «مايكل، أخبرنى عن رقم 56» فى المصفوفة. وقال موريل إن «تلك التقرير كانت نتاجا لتعاون بين أجهزة المخابرات الأمريكية وبعضها البعض، أو تعاون مع حلفاء واشنطن الذين ينبهونها إلى مؤامرات ليست على علم بها»، مضيفا: «بعض التقارير أشارت إلى خطط عن هجمات تقليدية لمجموعة متنوعة من التنظيمات الإرهابية، وسواء كانت التقارير مؤكدة أو غير مؤكدة كان لازما عليه جمعها وتقديمها لبوش». وذكر الكاتب أنه كان عليه أيضا أن يطلع الرئيس على التهديدات الخيالية، موضحا أنه عقب هجمات 11 سبتمبر وجهت المخابرات المركزية الأمريكية الدعوة للمؤلفين والكتاب السينمائيين فى هوليود لعمل جلسات عصف ذهنى فى الوكالة حول الهجمات الخيالية «الأسطورية» المتوقعة، وذلك نظرا لأن قلة تمكنت من التنبؤ بهجمات 11 سبتمبر قبل وقوعها. ولفت الكاتب إلى أن تلك السيناريوهات الخيالية تقدم للرئيس فى مصفوفة التهديدات فى صورة «خلايا حمراء» مميزة الشكل، ويكتب عنها تنويه أعلى المصفوفة لتنبيه القارئ. • خلاف مع تينت أشار الكاتب إلى أن ثمة فارقا رئيسيا بين الملخص اليومى ما قبل هجمات 11 سبتمبر وبعدها، فقبل الهجمات كان يقتصر الملخص على تقارير وتحليلات مخابراتية، لكن بعد الهجمات أضيف له بعد آخر متعلق بعمليات صنع القرار وترتيب الأولويات فى الحرب ضد القاعدة، وبينما يتولى الكاتب إطلاع الرئيس بدقة على ما يجرى على الأرض فى أفغانستان، يتولى جورج تينت إطلاع الرئيس على آخر المستجدات المتصلة بتطور العمليات. ورغم هذا التقاسم المنضبط للمهام إلا أن ذلك لم يحل دون وقوع خلافا بين موريل وتينت، شبهه الأول ب«المشاحنات التى تجرى بين الأزواج»، قائلا: «ذات مرة، بينما كان رئيس المخابرات جورج تينت فى رحلة خارجية، أصبحت أستخدم خرائط عسكرية مفصلة عن أفغانستان تظهر موقف التحالف الشمالى وقبائل الباشتون وحركة طالبان وتنظيم القاعدة، نظرا لأننى كنت على علم بأن الرئيس بوش محب للخريطة». وتابع موريل: عندما عاد تينت ووجدنى أجهز الخرائط أثناء تحضيرى للاجتماع قال لى بوضوح إنه لا يرغب أن أفعل ذلك، بدعوى أن فى ذلك الكثير من التفاصيل على الرئيس، وفى تلك الأثناء دخل بوش غرفة الاجتماعات وبمجرد أن وقعت عينه على الخريطة قال: «خارطتى.. أعشق تلك الخارطة»، فنظرت لتينت وابتسمت. وأشار موريل إلى أن تينت اصطحاب «هانك كرامبتون»، وهو أحد كبار موظفى ال«سى آى إيه» المسئول عن متابعة يومية للحرب فى أفغانستان لحضور الملخص اليومى بناء على تعليمات بوش باستبعاد كوفر بلاك مؤقتا، ولم تكن شخصية كرامبتون تختلف كثيرا عن بلاك. وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن بلاك كان سعيدا باختيار كرامبتون، كونه يرى أن مكانه الصحيح مع ضباطه الذين يتعاملون مباشرة مع المشكلات. ولفت موريل إلى أن الرئيس بوش كان يعرب يوميا عن شعوره بالاحباط لتينت من عدم بدأ الحلفاء الأفغان تنفيذ الخطة، ما بدا فى تساؤلات من قبيل: متى سوف يتحركوا؟، ما الذى أخرهم كل هذا الوقت؟ وقد نقل تينت الرسالة للتحالف وعجل من التحرك. وتابع موريل: «فى منتصف أكتوبر 2001، سيطر الحلفاء الأفغان على العاصمة كابول، وبنهاية العام ذاته أجبروا طالبان على ترك السلطة وعطلت قدرات القاعدة، ما حمل معه «أروع ساعات» بالنسبة ل«سى آى إيه»، فتلك العملية شبه العسكرية عكست تنسيق متناهى بين ضباط المخابرات وعناصر القوات الخاصة الأمريكية، كما عكست دمج لا يشوبه خطأ بين التكتيكات العسكرية للقرن ال21، وطرق وأدوات القرن ال17». • سر الإنجاز فى أفغانستان كشف موريل أن الإنجاز المحقق فى أفغانستان لم يكن نتاج لخطط ومرونة عمل الوكالة فحسب، ولكن أيضا لمعرفتها بالمنطقة جيدا، موضحا أنه قبل هجمات 11 سبتمبر بنحو عامين سافر ضباط من «سى آى إيه» لأفغانستان عدة مرات، وتواصلا مع قيادات بالتحالف الشمالى ووثقوا الصلات معهم باستخدام المال، ما مكنهم من دراسة تاريخ الشعب الأفغانى والسياسة الأفغانية ومستقبل البلاد التى عانت من الحروب لعقود. • تأثير الهجمات على «سى آى أيه» أكد الكاتب إن أحداث 11 سبتمبر أدخلت تغييرات فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أكثر من أى حدث آخر فى تاريخ المؤسسة، ومنها: زيادة عدد الضباط العاملين فى ملف الإرهاب بما فى ذلك المتعاقدين لأكثر من 3 أضعاف عما سبق، وارتفاع حجم الإنفاق الموجه لمكافح الإرهاب. لافتا، فى المقابل، للجانب السلبى فى التركيز على الإرهاب، بقوله إنه «جاء على حساب قدرة الوكالة على العمل كجهاز مخابرات عالمى نافذ فى جميع أنحاء العالم.. ويتحمل جزئيا الفشل بالتنبؤ ببعض التطورات العالمية مثل: سلوك روسيا العدوانى تجاه جيرانها». •• من المسئول عن الإخفاق فى 11 سبتمبر؟ روى موريل أنه بعد بضع سنوات على تركه وظيفته كمقدم للملخص اليومى للرئيس وجهت أصابع الاتهام نحوه بالمسئولية عن الإخفاق إزاء هجمات 11 سبتمبر، لافتا إلى أن نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جامى ميسكيك أخبرته بأن موظف مجلس الأمن القومى، ستيفن بيجون الذى كان معه فى 6 أغسطس 2001 فى مزرعة الرئيس فى كروفورد، قال لآخرين (لم تحددهم)، أن موريل أكد لبوش فى ملخص ذلك اليوم أنه لا داعى للقلق من هجمات للقاعدة على البلاد، وأن هؤلاء الأشخاص بصدد إطلاع لجنة التحقيق فى هجمات 11 سبتمبر على ذلك الأمر». من جانبه، نفى موريل ذلك، مؤكدا أن «الملخص أوضح الكثير من القلق لكنه لم يشر لوقت ومكان وطريقة الهجوم». وأضاف أن تلك المحاولات لم تلق صدى لدى البيت الأبيض، إذ أكد مسئولون رفيعو المستوى بالبيت الأبيض له أن الرئيس لن يسمح بحدوث ذلك.