قال المرشد الأعلى لإيران أية الله على خامنئي يوم الأربعاء، إن طهران لن تقبل "الطلبات غير المعقولة" التي تحاول القوى العالمية فرضها علىها في المفاوضات حول برنامجها النووي. واستبعد خامنئي أن يُسمح للمفتشين بمقابلة علماء الذرة الإيرانيين. وتعد تلك التصريحات، التي نقلها التلفزيون الإيراني، الأخيرة في سلسلة من البيانات بشأن التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية، مع اقتراب موعد الثلاثين من يونيو/ حزيران، وهو الموعد النهائي للتوصل إلى حل للمواجهة المستمرة، لأكثر من عقد من الزمان، بين إيران والقوى الغربية حول برنامجها النووي. وقال خامنئي "لن نستسلم أبدا للضغوط ... ولن نقبل الطلبات غير المعقولة ... ولن تسمح إيران بالوصول إلى علمائها النوويين" حسب ما أورد التلفزيون الرسمي. واستبعد خامنئي، صاحب الكلمة العليا فيما يتعلق بأي اتفاق إيراني، قبول أي "اجراءات مراقبة غير عادية" على الأنشطة النووية، وقال إنه لا يمكن مراقبة المواقع العسكرية. وتتفاوض إيران مع الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا للتوصل إلى اتفاق يحول دون انتاج إيران لأسلحة نووية مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران بشكل تدريجي. وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقق من الادعاءات الغربية أن إيران تعمل على تصميم رأس حربي. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي وإنها تتعاون مع الوكالة الدولية لإزالة أي شبهة عن الأمر. ويقول المسؤولون الغربيون إن إيران لابد أن تعزز من تعاونها مع الوكالة إذا أرادت التوصل إلى اتفاق دبلوماسي أكبر مع القوى العالمية يمكن أن ينهي تدريجيا العقوبات المالية وغيرها المفروضة على إيران والتي تسبب لها مشكلات جمه. وكانت إيران قد توصلت إلى اتفاق مبدئي مع القوى العالمية في الثاني من إبريل/ نيسان يسمح لمفتشي الأممالمتحدة باستئناف عمليات التفتيش بشكل أكثر تدقيقا وبدون أخطار مسبق بفترة طويلة، طبقا ل "بروتوكول اضافي" لاتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية. ويختلف الجانبان اختلافا حادا في تفسير تفاصيل ذلك التفتيش.