مع ضياع بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم وخروج فريق نادي ريال مدريد خالي الوفاض من الموسم المحلي والأوروبي فإن الأرقام تشير إلى أن النادي الملكي خسر بطولة "الليجا" للمرة السادسة خلال السنوات السبع الأخيرة رغم أنه يملك بين صفوفه "الدون" كريستيانو رونالدو أخطر هداف في تاريخ النادي العريق. ومنذ موسم 2008-2009 لم يتمكن اللوس بلانكوس من الفوز بالليجا سوى مرة واحدة فقط موسم 2011-2012 في الموسم الثاني للبرتغالي جوزيه مورينيو كمدير فني للفريق، وهيمن فريق برشلونة الغريم التاريخي على البطولة في السنوات الأخيرة ، حيث فاز باللقب خمس مرات في نفس الفترة مقابل مرة واحدة لفريق أتلتيكو مدريد الموسم الماضي. ولعل أكثر الأمور إثارة للإحباط بالنسبة لفريق ريال مدريد هي أن الفريق يعاني من هذا الغياب لبطولته المفضلة رغم أنه يضم بين صفوفه أحد أفضل اللاعبين في العالم في الحقبة الحالية هو كريستيانو رونالدو ، ومع ذلك يصعب فهم كيف يعجز الفريق عن الفوز باللقب المحلي في ظل وجود أبرز هدافيه على مدار التاريخ. والأرقام هي التي تؤكد مدى فعالية رونالدو، فقد سجل قائد منتخب البرتغال 223 هدفًا حتى الآن فى الليجا منذ انضمامه للفريق بمتوسط أهداف يبلغ 37 هدفًا في الموسم الواحد وهو ما يجعل أي عاشق للميرينجي لا يكاد يصدق أن رونالدو لم يحقق الفوز بالليجا سوى مرة واحدة خلال هذه الفترة. وتدرك إدارة النادي الملكي أن رونالدو صادفه سوء حظ غير عادي في ظل المنافسة مع الأرجنتيني ليو ميسي نجم برشلونة ولكن مع ذلك يصعب فهم الأسباب في عدم استغلال ريال مدريد بشكل مناسب ما قدمه رونالدو من إسهامات في تسجيل الأهداف وصنعها لصالح الفريق. ولعل من أكثر الأمور دلالة على أن رونالدو تمكن من التسجيل أكثر من ثلاثين هدفًا في الموسم خلال المواسم الخمس الأخيرة ومع ذلك فاز النادي باللقب مرة واحدة، ومع ذلك يظل رونالدو ماضيًا في طريقه ليكون هدافًا لليجا للمرة الثالثة لكنه لم يحقق ثنائية الفوز بلقب الهداف ولقب الدوري، حيث لم يفز باللقب المحلي في أي مرة فاز بها بلقب الهداف. وخلال السنوات السبع، حقق ميسي لقب الهداف ثلاث مرات وبات كريستيانو في طريقه لمعادلة هذا الرقم الموسم الحالي ولكن يبقى الفارق أن ميسي حقق لقب الدوري الرابع منذ بدء المنافسة بين اللاعبين الأبرز في العالم بخلاف ثلاث مرات أخرى فاز بها ميسي بالبطولة المحلية قبل قدوم رونالدو وهو ما يؤكد أن العيب ليس في رونالدو ولكن في المنظومة بأكملها في النادي الملكي.