لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات، نجح ريال مدريد في اسقاط غريمه برشلونة في معقله كامب نو بنتيجة 2-1 ضمن الجولة 35 من الدوري الإسباني مساء السبت ليقترب بشكل كبير من استعادة اللقب الذي غاب عنه في السنوات الثلاث الأخيرة. ولم يتمكن الفريق الملكي من الفوز في كامب نو منذ ديسمبر 2007 في مباراة الدور الأول من الدوري قبل أن يفوز في الإياب على أرضية سانتياجو بيرنابيو برباعية لهدف، ليبدأ البلوجرانا بعدها رحلة سيطرة على الصراع الأزلي بين الغريمين. إذ فاز أصحاب الزي الأحمر والأزرق تسع مرات في أخر 14 كلاسيكو في جميع البطولات مقابل أربعة تعادلات وانتصار وحيد لأبناء مدريد في نهائي كأس الملك. وحسم الميرنجي عمليا لقب الليجا هذا الموسم بعد ارتفاع رصيده إلى 88 نقطة في الصدارة بفارق سبع نقاط كاملة عن برشلونة أقرب منافسيه قبل أربع جولات من النهاية، ليقترب من وضع حدا لاحتكار الفريق الكتالوني للبطولة في أخر ثلاثة مواسم. تقدم سامي خضيرا لريال مدريد في الدقيقة 17، وتعادل أليكسيس سانشيز لحامل اللقب في الدقيقة 70 ولكن كريستيانو رونالدو منح الملكي الأفضلية بهدف بعدها بثلاث دقائق. ووصلت حصيلة أهداف ريال مدريد في الدوري هذا الموسم إلى 109 هدفا ليحقق رقما قياسيا جديدا في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد بالليجا، علما بأن الرقم السابق كان مسجلا باسم الميرنجي أيضا ب 107 هدف موسم 1989-1990. وتفوق رونالدو على ليونيل ميسي الهداف التاريخي للبرسا عندما انفرد بصدارة هدافي المسابقة برصيد 42 هدفا بفارق واحد عن الأخير. جوزيه مورينيو المدير الفني للمدريديين كان له هو الأخر نصيبا من الأرقام التي حققها فريقه هذه الليلة، إذ حقق فوزه الأول على برشلونة في ملعبه طوال مسيرته التدريبية إذ لم يفعلها مع تشيلسي الإنجليزي، إنتر ميلان الإيطالي أو ريال مدريد بالبطع، كما أنه يعد الانتصار الأول على منافسه بيب جوارديلا في بطولة غير الكأس. ولم يحتفل تشافي هيرنانديز نجم أصحاب الأرض بكتابة تاريخ شخصي بعدما بات أكثر لاعب كتالوني يخوض مباراة الكلاسيكو برصيد 32 مشاركة.