التحكم فى الأشياء عن بعد سيغير من أنماط المستخدمين للأبد التليفزيون والثلاجة والسيارة سيتحدثون معك ويتواصلون طول الوقت سيكون مصطلح «إنترنت الأشياء» هو المصطلح الاكثر استخداما والاكثر جدلا لكل متابعى التقنيات الحديثة ومستخدميها، خلال الفترة القادمة، بحسب تأكيدات جميع شركات التكنولوجيا والاتصالات. فالتشبيك الرقمى لجميع الأجهزة المحيطة بنا، بفضل جرعة من الذكاء الصناعى وثورة الرقائق الإلكترونية، سيفتح الباب على مصراعيه لثورة جديدة تسمى « The Internet of Things « فكل الأشياء والجمادات من حولنا أصبحت مندمجة فى شبكة الإنترنت ومتصلة ببعضها؛ بدءا من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وحتى الثلاجات والغسالات والسيارات والتلفزيونات وإشارات المرور، وفرشاة الأسنان، ومعلبات الأطعمة والحليب، والكراسى، والمكاتب، والأبواب، والحوائط …جميعها تعمل وتتفاهم لخدمة الإنسان كما ذكرت تقارير حديثة. ما هو «انترنت الاشياء»؟ هذا المصطلح تم صياغته فى 1999 من قبل «كيفن اشتون» رائد تقنية بريطانى حيث ساعد فى تطوير مفهوم «توسيع الاستفادة من الانترنت العادى والتحكم عن بعد، ومشاركة البيانات. ولكى تتواصل الاشياء مع الانترنت الحالى يجب ان تمتلك وسائل الاتصال. وهذا تم تحقيقه فى البداية عن طريق شرائح تمييز التردد الراديوى RFID على الرغم من استعمال بعض الوسائل الاخرى مثل الباركود وكودات الاستجابة السريعة QR وانظمة الاتصال اللاسلكى مثل البلوتوث والواى فاى. وفى معهد ماساشوتس للتكنلوجيا عام 1999 طورت معايير عالمية لتقنية RFID. هذه التقنية تطورت من محاولات مبكرة اخترعت فى سبعينيات وبداية الثمانينيات. فى 2011 انفق العالم 6.37 بليون دولار على شرائح RFID، ولكن هذا السوق انفجر إلى اكثر من 20 بليونا ببداية 2014. ومن المتوقع بحلول عام 2025 تكون «إنترنت الأشياء» (IoT) فى كل مكان، حسب تقرير صدر عام 2014 لمركز أبحاث «بيو ريسيرتش» اشار إلى انه سيكون من الصعب أن تجد جهازا لا يتصل بالويب بطريقة ما. وتعد إمكانيات إنترنت الأشياء لا نهائية مع أجهزة مثل أجهزة تتبع الصحة، والسيارات الذكية، وأنظمة الصوت المنزلى، وأنظمة إنذار الدخان، مما يجعل حياتنا متصلة بالويب. بل وسيتمكن العلماء من خلال إنترنت الأشياء من زرع أجهزة داخل جسم الانسان بحيث يمكن نقل معلومات عن هذا الجسم إلى الهاتف الجوال، وتخزينها، وتحليلها… وتباع عبر مواقع التسوق كاميرات ذكية تتيح تصوير المنزل، وبث ذلك على موقع خاص فى الإنترنت، مع إمكانية الحديث مع من بداخل المنزل مباشرة… وكاميرات أخرى ترصد أية حركة تصدر عن أى جسم متحرك خارج المنزل يزيد وزنه عن 25 كيلوجراما، ثم ترسل إنذارا عبر الهاتف الجوال إلى صاحب المنزل… وتستعرض مجلة «بى سى ماجازين» الأميركية على موقعها الإلكترونى بعض الطرق التى تلعب فيها إنترنت الأشياء دورا فى حياتنا، وهى: 1 الأطفال: حيث يتيح جهاز مثل «ميمو كيمونو» مراقبة أنماط نوم الطفل وتنفسه وتقلبه فى سريره ونقل كل هذه البيانات إلى الهاتف الذكى. 2 القهوة: تتلقى أجهزة «كلوفر» لصنع القهوة والمتصلة بالإنترنت طلبات العملاء وتبرمج الوصفات حسب رغباتهم، ويمكن لمن يملك مثل هذه الآلة فى منزله أن يطلب منها عبر تطبيق على هاتفه تحضير كوب القهوة قبل أن ينهض من سريره. 3 مكيفات الهواء: بدأت تظهر مكيفات من نوع «آروس» يمكن التحكم بها عبر تطبيق على الهاتف الذكى، ويمكنها تعلم عادات المستخدم وتتواصل معه عبر نظام تحديد المواقع العالمى «جى بى إس» لمعرفة متى يريد على سبيل المثال تلطيف أجواء المنزل. 5 المرحاض: توجد فى اليابان حاليا مراحيض من شركة «توتو» تحلل المخلفات البشرية، وترسل النتائج إلى المستخدمين وأطبائهم عبر تطبيق للهاتف الذكى. 6 أنظمة إنذار الدخان: وهى أجهزة ذكية من إنتاج شركة «نيست» أيضا، تعرف متى تطلق الإنذار ومتى تتوقف، وتنبه صاحب المنزل حتى وهو خارجه إلى وجود دخان أو غاز أول أكسيد الكربون. 7 الإضاءة: طورت شركة فيليبس مصابيح «هيو» التى يمكن التحكم بشدة أو لون إضاءتها من خلال تطبيق على الهاتف الذكى. 8فرن ذكى من شركة إل جى يعد أحد أمثلة أجهزة إنترنت الأشياء 9 التسوق: يستخدم المتسوقون هواتفهم الذكية لمختلف الأغراض فى المتاجر، مثل البحث عن المنتجات، وحاليا تتيح تقنية مثل «آبيكون» لشركة آبل التى اعتمدتها بعض المتاجر إرسال آخر العروض للمتسوقين وتعرض عليهم مراجعات لأحدث المنتجات. 10 مقابس الكهرباء: طورت شركة «بلم» مقابس ذكية تتيح للمستخدمين التحكم بالأجهزة والإضاءة فى المنزل من أى مكان، كما تقيس معدل استهلاك الكهرباء. 11 أنظمة الصوت المنزلية: توجد حاليا أنظمة صوت منزلى يمكن التحكم بها من خلال تطبيق على الهاتف الذكى. 12 فرشاة الأسنان: طورت بعض الشركات فرشاة أسنان ذكية تحمل اسم «بيم» يمكنها تقديم معلومات مثل متى وكم طول آخر عملية فرش للأسنان ومشاركة ذلك على تطبيق خاص للهاتف الذكى للمتابعة.