قال ياسين بزاز منسق معهد «بروموثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان» في المغرب، إن ثلثي الأشخاص الذين توجهوا للقتال في سوريا، هم من السجناء المفرج عنهم، بعد قضائهم عقوبات بالسجن. وأضاف خلال الندوة التي نظمها مركز «كارنيجي للشرق الأوسط، بالتنسيق مع المعهد» في العاصمة المغربية - الرباط - حول موضوع «تهميش الشباب وتطرفهم في شمال إفريقيا»، بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين، أن السجن أصبح مرتعا مثاليا لنمو الفكر الجهادي المتطرف، وهناك حالات تحولت بالفعل إلى تبني فكر متشدد بسبب غياب الأفق، والاعتقاد بعدم إمكانية الاندماج في الحياة العامة. وأوضح البزاز إن العلاقة الرابطة بين التهميش الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، والتطرف تعد متشابكة ومترابطة، وأن ما يتغير في الأمر هي البنية التحتية التي يتغذى منها التطرف، فضلا عن النشاط الاجتماعي الذي تقوم به الحركات المتشددة، لاستقطاب هذه الفئات.