قال الدكتور أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، إن الدواعش يقرأون بعض النصوص فيحتكروها ويحملونها لانفسهم وهو نفس الفكر الإخواني الذي يحتكر الدين، مشيرا إلى أن فكر داعش فكر تكفيري يبدأ في تكفير الناس ولا يتورع في اطلاق صفة التكفير علي الناس جميعا. وأضاف، خلال كلمته بالندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجى الازهر،للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر من مختلف دول العالم بعنوان " تفنيد أوهام داعش فى قضية نهاية العالم"، أن الدواعش يحتلون العقول بالافكار المغلوطة، مؤكدا أن فلسفة سيد قطب وأبو بكر البغدادي واحدة. مضيفا "أننا امام عقلية نشأت بفكر فلسفات الموت وحتمية الصدام وغيرها فنحن امام فكر الحداثة المشبع بفكر الموت ،محذرا الشباب من تلك المداخل". واضاف أن الساعة من مفاتيح الغيب الخمس التي لا يعلمها الا الله، فالتشوق لمعرفة احداث النهاية غريب عن الاسلام، مشيرا إلى أن فكر الإسلام هو فكر الإحياء. ومن جهته، قال الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن ما تدعيه جماعة داعش الإرهابية من قضية نهاية العالم كظهور المهدى وغيره الآن كذب وافتراء، مؤكدا أنه لا يوجد حديث معتمد يحدد موعد القيامة، مشيرا إلى أنه اذا ذكر فإنه من الاسرائيليات وموضوعة منها الذي حدد ان القيامة بعد سبعة آلاف عام. وأضاف: "الذين يطالبون بتنقية الاحاديث نقول لهم ان العلماء فعلوا ذلك، فما من حديث في الفتن خاصة احاديث نهاية العالم وما يحدث بين يدي الساعة لا يعول عليها"، مشيرا ان مروجي تلك الافكار يجدون في الجهل تربة خصبة للترويج لافكارهم، موضحا ان نهاية العالم ذكرت في القرآن بقوله تعالي "أقتربت الساعة" ولم يتحدد موعدها وكل من يقول ان هناك احاديث بتحديد نهاية العالم غير صحيح. وتابع: "الرسول صلي الله عليه وسلم أمرنا عند ظهور الفتن ان نتجنبها"، لافتا إلى أن "داعش من علامات الساعة "