أكد الدكتور أسامة الأزهري، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، عضو الفريق الاستشاري لرئيس الجمهورية، أن "الساعة" علم إلهي محض، من مفاتيح العلم الخمس التي لا يعلمها إلا الله، وأن التشوق لفكرة النهاية شيء شديد الغرابة، لا يعرفه الإسلام. وأضاف "الأزهري" - خلال كلمته في ندوة "تفنيد أوهام داعش في قضية نهاية العالم" والتي تعقد بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية، بجامعة الأزهر في مدينة نصر - أن الدواعش يحاولون احتكار النص والوعد الإلهي واسم الإسلام، وهذا بعينه الفكر الإخواني. وحذر "الأزهري"، من المنطلقات السبع للفكر المتطرف، والتي تبدأ من تكفير المسلم، ثم يتوسع لتكفير جميع المسلمين، والحاكمية الجاهلية، وادعاء الفرقة الناجية، والولاء والبلاء، وحتمية الصدام والصراع، والتي تأتي بعد نفور الناس من صاحب هذا الفكر أكثر وأكثر وهنا تتولد فكرة نهاية العالم والتاريخ، ثم يأتي بعد ذلك ما يصفوه بعصر المحنة، يتحول خلالها إلى القتل فهذه عقلية مفعمة بالصدام وحتمية الصراع وتريد تحميل هذا القبح ونشره بين الشباب باسم الدين. وأوضح "الأزهري" أنه لم يسبق لأحد الحديث عن نهاية العالم، ولا يوجد من ألف كتاب في نهايات العالم عبر التاريخ الإسلامى، وذلك لأن الله قال "لا يجليها لوقتها إلا هو" مناشدًا عدم التجرؤ على مزاحمة الحق جل وعلا في معرفة الساعة". وأكد عضو الفريق الاستشارى لرئيس الجمهورية، أن هناك ظاهرة سطو على الاجتهاد العلمي واستنباط الأحكام، وهذا حرم مقدس لا يمنع عنه من تأهل له، مطالبا بوقف نشر ثقافة الكآبة والإحباط، ومنح الناس الأمل. واستنكر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إقدام بعض الدعاة على تسجيل 30 شريطا حول الساعة وعلاماتها ونهاية العالم.