رفض مسئولون في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الاثنين التصريحات التي أطلقها مسئولون إسرائيليون ضد البرنامج السياسي للحركة والذي اعتمده مؤتمرها العام السادس. وقال صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات تلفزيونية " إن مؤتمر فتح السادس أعطى فرصة لتحقيق حل الدولتين لكن الذي يعطل ويقوض حل الدولتين إسرائيل التي تستمر بالاستيطان والجدران والإملاءات والحصار والإغلاق". وأضاف عريقات أن "فتح لا تجري مفاوضات مع إسرائيل وإنما الذي يجري المفاوضات هي منظمة التحرير وبالتالي فان فتح قالت نحن نسعى للسلام ولكن سلامنا لن يكون بأي ثمن". وتابع :" السلام من اجل أن يتحقق يجب أن يقوم على أساس انسحاب إسرائيل إلى مواقع خط الرابع من يونيو 1967 بما فيها القدسالشرقية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية وحل قضايا الحل النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين ونحن نسعى إلى السلام الشامل من خلال المبادرة العربية". واعتمدت فتح في مؤتمرها العام الأول منذ عشرين عاما برنامجا سياسيا يقوم على اعتماد خيار السلام والمفاوضات مع الإبقاء على خيار المقاومة لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك قد انتقد المواقف السياسية لمؤتمر حركة فتح قائلا إن "مؤتمر فتح مخيب للآمال وغير مشجع لأنه في الشرق الأوسط ليس هناك وسيلة أخرى سوى الجلوس لإبرام اتفاق حول برنامج سلام".