«القاسمي» يفتتح مقر الآثاريين العرب في يوم الوفاء «11 مايو» بالشيخ زايد

يعقد الاتحاد العام للآثاريين العرب، يوم 11 مايو الجاري، يوما للوفاء والاعتراف بالفضل والجميل للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للإمارات وحاكم إمارة الشارقة، لافتتاحه المبنى الجديد لاتحاد الآثاريين العرب بالشيخ زايد في هذا اليوم، وذلك تحت رعاية الدكتور سلطان أبو عرابي، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور علي رضوان، رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب، والدكتور محمد الكحلاوي، الأمين العام للاتحاد.
وصرح الدكتور محمد الكحلاوي، بأن الاتحاد قرر أن يطلق على هذا اليوم يوم الوفاء والعرفان بالجميل للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والذي جاء إهدائه لهذا المبنى العظيم تقديرا لدور الاتحاد العام للآثاريين العرب، الذي بدأ مسيرته باجتماع مجموعة من أساتذة الآثار من مصر والسعودية والسودان بالرياض يوم 26 ديسمبر 1994، لتنظيم علاقة علمية واجتماعية تجمع الآثاريين العرب على غرار المؤرخين والقانونيين العرب، وخرجوا إلى المحافل العلمية بالجامعات والمعاهد ودوائر الآثار لتجميع توقيعات الآثاريين.
وأضاف أن قسم الآثار والمتاحف بجامعة الملك سعود، كان من أوائل الأقسام التى باركت إنشاء هذا الاتحاد، واقترحت أن تكون مصر دولة المقر وأوكل هذا الأمر للأستاذين الدكتور علي رضوان، والدكتور محمد الكحلاوي.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام الاتحاد العام للآثاريين العرب، أن الدكتور علي رضوان، والدكتور محمد الكحلاوي، وقع اختيارهما على أن يحتضن هذا الاتحاد الوليد المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي لاتحاد الجامعات العربية.
وأشار إلى أن الدكتور فاروق إسماعيل، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور مروان راسم كمال، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، قد أعلنا عام 1998 عن إشهار أول جمعية علمية للآثاريين العرب للتقارب بين الآثاريين بالوطن العربي ثم تغيرت عام 2003، إلى الاتحاد العام للآثاريين العرب لمواكبة الأحداث الجسام التي تهدد التراث العربي.
وقال: إن جامعة الدول العربية اعتمدت الاتحاد العام للآثاريين العرب كممثل فعلى وراعى حقيقي لحماية التراث العربي، وأوكلت إليه العديد من الملفات والقضايا الأثرية في فلسطين والعراق وسوريا.
وأضاف أن الاتحاد عمل طوال السنوات الماضية على تحقيق أهدافه من حماية التراث ببلدان الوطن العربي بعقد مؤتمرات سنوية لعرض أحدث الاكتشافات الأثرية وقضايا التعدي وتدمير التراث وسبل حماية وتطوير المواقع الأثرية، وعقد ندوات على مدار العام لنفس الغرض والمساهمة في أنشطة العمل الأثري بالدول العربية من أعمال حفائر وترميم ودراسات علمية وتبادل الخبرات ونشر الوعى الأثري.
وأشار إلى أن مكتبة الاتحاد بالمقر الجديد تحتفظ بالدوريات العلمية وكتاب الاتحاد والتي تتضمن أبحاثا تتجاوز 1500 بحث، كما كرم الاتحاد الرموز العلمية الرائدة وشباب الآثاريين بالوطن العربي وأصدر عدة توصيات من خلال مؤتمراته تضمنت وضع سبل حماية الآثار وحذرت من المخاطر قبل وقوعها وأرسلت التوصيات السنوية لجامعة الدول العربية لمتابعة التنفيذ عن طريق الوزارات المعنية بالتراث بالوطن العربي.
وتابع: أن مبنى الاتحاد المزمع افتتاحه رسميا يقع أمام المجمع الإسلامي بمنطقة الشيخ زايد ويتكون من ثلاثة طوابق ، يتضمن الطابق الأول حديقة كبرى وقاعة المؤتمرات الرئيسية وثلاث قاعات مجهزة للجلسات العلمية قاعة الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، وقاعة الدكتور محمد صالح شعيب وقاعة الدكتور محمد الباجي، ومكاتب رئيس الاتحاد وأمينه العام والسكرتارية.
وأضاف أن الدور الثاني يشمل المكتبة التي تضم كتب الآثار في كافة التخصصات وكذلك الإصدارات العلمية للاتحاد وتشمل المجلة العلمية وكتاب الاتحاد السنوي منذ إنشاء الاتحاد عام 1997، كما يتضمن المعامل وقاعات الدورات التدريبية ويشمل الطابق الثالث فندق الاتحاد المكون من عشر حجرات تتسع الحجرة لثلاثة أفراد.