نفت الأممالمتحدة الجمعة ما أثير بشأن سعيها إلى التكتم على اتهام جنود فرنسيين في إفريقيا الوسطى بإرتكاب تجاوزات جنسية بحق أطفال داعية إلى «عدم التساهل بتاتا» حيال هذه الجرائم في حين يواصل القضاء الفرنسي تحقيقاته. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة روبرت كولفيل لوسائل الإعلام في جنيف، أن «كل تلميح يشير إلى أن زيد بن رعد الحسين المفوض الأعلى الحالي لحقوق الإنسان قد يكون حاول تغطية تجاوزات جنسية على أطفال مسألة مهينة فعلا». واوضح أن زيد بن رعد الحسين معروف في الأممالمتحدة بأنه واحد من ابرز المتخصصين في مسألة أعمال العنف الجنسي التي ترتكبها قوات حفظ السلام، لأنه كتب تقريرا مهما حول هذا الموضوع في 2005. ويسمى هذا التقرير «تقرير زيد+». وكشف كولفيل ايضا أن القاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية نافي بيلاي التي كانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان عندما ابلغت الأممالمتحدة بإتهام جنود فرنسيين بارتكاب تجاوزات جنسية بحق أطفال في 2014 خلال عملية سنغاريس الرامية إلى منع وقوع حرب اهلية في إفريقيا الوسطى، هي فوق اي شبهات. واوضح أن الأممالمتحدة لا يمكنها احيانا التحدث علنا عن تحقيق لحماية الضحايا خصوصا عندما يتعلق الأمر باطفال كما هو الحال في جمهورية إفريقيا الوسطى حيث أكد حوالى 10 أطفال تعرضهم لتجاوزات جنسية من جانب جنود فرنسيين تحت التهديد او لقاء الحصول على طعام.