يعانى مزارعو قرية «السيالة» فى دمياط، من أزمة كبيرة تهدد أرضهم الزراعية، البالغ مساحتها أكثر من 300 فدان من أجود أنواع الأراضى، بالجفاف والبوار بسبب نقص مياه الرى، بعدما تعرضت ترعة السيالة العمومية للانسداد، ولم تعد تروى هذه الأراضى، منذ تغطيها فى إطار مشروع رى مغطى، ما دفع بعض المزارعين إلى الرى بمياه الصرف الصحى، ما يشكل خطورة على صحة المواطنين. وقال محمد كامل، أحد فلاحى القرية، إن ترعة السيالة، التى يصل طولها إلى 3 كيلو مترات، تمت تغطيتها على 3 مراحل، الآخيرة كانت منذ عامين، ومن وقتها ونحن نعيش مأساة بسبب عدم وصول مياه الرى إلى تلك الأراضى، التى تعتبر من أجود الأراضى الزراعية. وأكد على محمود، فلاح، أن الوضع الحالى سيئ فلم نعد نستطيع فعل أى شىء، حيث اشترينا مجموعة (ماكينة رفع) على حسابنا بتكلفة نحو 30 ألف جنيه لرفع المياه من الترعة الشرقاوية للمروى، لكن الماكينة تعطلت بسبب كثرة التعديات وانسداد مواسير الترعة المغطاة. وقال: «المأساة أننا نلجأ حاليا للرى بمياه الصرف الصحى، التى لا نجد سواها لإنقاذ أرضنا من الموت عطشا، ما جعل إنتاج الأراضى تقل جودته بنسبة 75 %، وعندما أراد البعض أن يروى من بحيرة المنزلة ماتت المحاصيل بسبب ملوحة المياه». من جهته قال المهندس مجدى بلح، مدير هندسة رى دمياط إن سبب المشكلة يرجع إلى أن 95 % من تلك الترعة المغطاة توجد داخل الكتلة السكنية، ما أدى إلى زيادة التعديات عليها من قبل المواطنين.