• الشباب يمثلون طاقة هائلة يمكنها الارتقاء بأمتنا العربية.. ونعتمد على الأجيال الصاعدة لتحقيق الحلم العربي • لقاء وزراء الشباب العرب مع السيسي بمثابة أجندة استثمار لمقترحات القضايا الشبابية • مساعدة الشباب هي الحل أمام كافة التحديات • 40% من النازحين في العالم عرب.. وعدم استيعاب أحلام الشباب يدمر طاقتهم قال خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، إن "المؤشرات تشير إلى أن عدد الشباب يقترب من نصف عدد سكان الوطن العربي، وهم يمثلون طاقة هائلة يمكنها أن تساهم في الارتقاء بأمتنا العربية". وأضاف عبدالعزيز، خلال مؤتمر مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته ال38 بحضور وزراء الشباب والرياضة من مختلف الدول العربية، اليوم الأربعاء، أن "الشباب العربي يواجه تحديات كبيرة تحتاج إلى تضافر جهودنا لمعالجتها، وهي مسؤولية لا تقتصر على مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب فقط، بل تتخطاه إلى كافة الوزارات والمؤسسات والهيئات في الدول العربية". وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن "الشباب تغير وأصبح خلافًا لما كان عليه في الماضي فهم صناع التغيير. نحن ندرك أن معظم الدول العربية تتبنى سياسة وطنية للشباب تتسم بالشمول والتكامل ويرتبط فيها مكون الشباب مع مكون الرياضة ارتباطًا وثيقًا ومن الصعب الفصل بينهما، وإذا كان الشباب هم عماد النهضة ووقود التنمية، فإن العصر الذي نعيشه يفرض علينا ضرورة تغيير نظرتنا إليهم، وطرق التعامل مع أفكارهم وحماسهم، وتطوير آليات توجيه طاقتهم المتدفقة حتى يستفيد بها الوطن". كما لفت إلى أن "الدورة السابقة لمؤتمر مجلس الوزراء العرب تم خلالها مراعاة الموافقة على تنويع الأنشطة والبرامج لتحقيق أكبر مشاركة بين الشباب في مختلف المجالات، كان من أهمها حفل ومؤتمر تدشين (المنامة) عاصمة البحرين، كأول عاصمة للشباب العربي للعام الحالي، وسيتم اختيار دولة عربية أخرى لتكون عاصمة جديدة للشباب العربي خلال هذه الدورة". وتابع: "لقاء وزراء الشباب والرياضة العرب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد بمثابة أجندة عمل جديدة لاستثمار مقترحاتكم في القضايا الشبابية، والتي ستكون بداية الطريق لرسم سياسات شبابية تتماشى مع واقع الشباب العربي الحالي". كما أكد على ضرورة توحيد العلاقات والأنشطة بين الدول العربية باعتبارها أحد أهم روافد العمل الشبابي والرياضي، قائلا: "الشباب العربي يمتلك وعيًا كبيرًا، ونعتمد على هذه الأجيال الصاعدة في تحقيق الحلم العربى الكبير المتمثل في إعادة نهضة وحضارة الأمة العربية". من جانبه، أوضح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، الشيخ سلمان الحمد الصباح، خلال كلمته، أن "مساعدة الشباب هي الحل أمام كافة التحديات، وذلك من خلال تطوير أفكارهم وتنمية قدراتهم لخدمة الوطن في النهاية. الشباب أصبح يعيش في عالم افتراضي على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وما نحتاجه الآن هو إيجاد قواسم مشتركة بيننا وبينهم لتقريب الأفكار، لذا علينا البدء في عمل عربي مشترك لخدمتهم وتطوير السياسات الوطنية". بدوره، قال ممثل الأممالمتحدة للشباب، أحمد هنداوي، أن "العرب يمتلكون طاقة هائلة وثروة ضخمة من الشباب لكن أوضاع هؤلاء الشباب، خاصة في مناطق النزاع، ألقت بتأثيرات خطيرة على الدول العربية. 40% من النازحين في العالم من العرب رغم أن العرب لا يمثلون سوى 5% من العالم، وهو أمر خطير ويجب وضعه في الحسبان، كما أن ثلث الشباب العربي عاطل عن العمل وهذا مؤشر خطير يتسبب في عدة مشاكل". واقترح الممثل الأممي، في ختام الجلسة، عدة مجالات للتعاون بين العرب والأممالمتحدة لخدمة الشباب، من بينها فتح برامج لتنمية الشباب خاصة النازح من المناطق المتوترة في الوطن العربي وتشجيع التبادل الشبابي والعمل التطوعي، منوهًا بأن "عدم استيعاب أحلام الشباب وتحطيمها سواء بقصد أو بدون، يدمر طاقتهم"، مؤكدًا "ضرورة رد اعتبارهم من حملات التشويه التي طالتهم واعتبرتهم مصدر إزعاج لأوطانهم".