من الصعب جدا أن تصنع فيلما عظيما.. وأبحث عن مشروعات تبقينى على قيد الحياة وضع أسرتى فى المقام الأول ليس تضحية.. ولو أراد أطفالى أن يصبحوا ممثلين سأدعهم وأحميهم اكدت النجمة نيكول كيدمان انها لم تندم يوما على وضع عائلتها وزوجها فى المقام الاول من حياتها قبل العمل وان ذلك لا يسمى تضحية قائلة «على المستوى الشخصى اعتقد اننى فى مستوى عال ولكنى عملت بجد من اجل الوصول إلى هذه المكانة، ولا اريد ان استخدم كلمة «تضحية» فى وصف ذلك لانى لا ارى ان قيامى بخيارات ووضع عائلتى وزوجى فى المقام الاول يعتبر تضحية». واضافت فى حوارها لصحيفة التليجراف «رفضت بعض الاعمال السينمائية الهامة عندما كنت حامل مثل فيلم «القارئ» حيث كان على الاتصال بصناع العمل وقضيت حياتى كلها اريد ان اكون حامل، واخيرا تحقق الحلم ولن اكون قادرة على القيام بالدور، وعلى الرغم من انهم قالوا لى إنك تستطيعين العمل وانت حامل ولكنى رفضت لان ليس ذلك ما اريد ان اقوم به وهو ان اعمل وانا حامل». وحصلت النجمة كيت وينسليت عن هذا الدور الذى رفضته نيكول على جائزة الاوسكار ولكن لم يترك ذلك اثره فى نيكول حيث قالت «لم اشعر بالندم بل على العكس كان اعظم اختيار قمت به، واشعر الان بالامتنان لان لدى اربعة اطفال اصحاء وسعداء». كما اشارت نيكول إلى ان عمل الممثل صعب ونحن (الممثلين) دائما فى انتظار شخص ما ليختارنا ويقول «انا أؤمن بك»، وهناك اشخاص معينون فقط هم من يمكنهم التعامل مع ذلك، ولو ان اطفالى ارادوا ان يصبحوا ممثلين سادعهم ولكنى ساقوم بحمايتهم». واكدت نيكول ان احلامها فى العمل مازالت كبيرة ولم يتم اكتشاف ادائها بعد: «فى البداية كانت لدى توقعات واحلام فنية كبيرة، فرغبت فى العمل مع اكبر المخرجين وعمل افلام عظيمة، كما اردت ان اقوم ايضا بملحمة كبيرة، ولكنى بعد ذلك ادركت الحقيقة وهى انه من الصعب جدا ان تصنع فيلما عظيما، كما انه من الصعب الحصول على دور كبير ولكن على الرغم من تغير التوقعات إلى الواقعية بسرعة كبيرة لم تتغير ابدا رغبتى فى العمل مع مخرجين عظماء وايجاد مشروعات تدفعنى للخروج من منطقة الراحة وتبقينى على قيد الحياة، ومازلت اعتقد اننى لم اقم بافضل اعمالى ومازلت اريد شخصا يكتشف بى اداء رائعا لم اقدمه بعد، وأنا فى انتظار ذلك» الجدير بالذكر ان نيكول كيدمان ستعود إلى خشبة المسرح فى لندن فى منتصف شهر سبتمبر وحتى اخر نوفمبر لتجسيد دور العالمة البريطانية روزاليند فرانكلين التى ساهمت ابحاثها فى اكتشاف التركيب الحلزونى المزدوج للحمض النووى «دى إن إيه» بمسرحية «فوتوغراف 51» وسيقوم بإخراجها مايكل جرانديج وذلك بعد 17 عاما من ظهورها الأول بمسارح العاصمة البريطانية.