نال الأهلي خسارته الرابعة في الدوري هذا الموسم، ليبتعد أكثر عن دائرة المنافسة بالسقوط أمام المقاولون العرب بهدف في المباراة التي أقيمت على ملعب "بتروسبورت" مساء اليوم الاثنين ضمن منافسات الجولة 27 من المسابقة. سجل محمد سالم هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 80، ليتجمد رصيد الأهلي عند 46 نقطة في المركز الثالث، بينما قفز المقاولون للمركز الخامس بعدما رفع رصيده إلى 39 نقطة متفوقًا بفارق الأهداف عن بتروجت. الأهلي سيطر واستحوذ على الكرة طوال شوطي المباراة، ولكن أسلوب جاريدو لم يشفع للفارس الأحمر أمام المدرسة الواقعية لحسن شحاتة الذي أجرى تبديلين في الشوط الثاني بنزول محمد أبو شعيشع ومحمد سالم ليخطف الفوز من أنياب المارد الأحمر، ويضع "المعلم" المسمار الأخير في نعش جاريدو. كالعادة .. أجرى جاريدو عدة تعديلات على التشكيلة الأساسية، حيث بدأ اللقاء بتشكيل مكون من شريف إكرامي وعاد باسم علي وحسين السيد مجددًا على طرفي الملعب مع قلبي الدفاع شريف حازم وسعد الدين سمير العائد من الإصابة، وفي الوسط حسام غالي وعبد الله السعيد وتريزيجيه ومحمد رزق ومؤمن زكريا خلف رأس الحربة الوحيد بيتر إيبيمبوبوي. كان الأهلي الأفضل وإيقاعه سريع للغاية لدرجة أن المقاولون العرب اختفى تمامًا أول 20 دقيقة، وحاول الفارس الأحمر كسر التكتل الدفاعي لمنافسه بتسديدات بعيدة لعبد الله السعيد ومحمد رزق ولكنها لم تكن خطيرة على محمود أبو السعود حارس مرمى المقاولون. نجح الأهلي في اختراق دفاع "الذئاب" مرات قليلة بتحركات متبادلة بين تريزيجيه ومؤمن زكريا، بينما أضاع بيتر إيبي أخطر فرص الأهلي بضربة رأس بجوار القائم الأيمن. لجأ حسن شحاتة المدير الفني للمقاولون العرب للاعتماد على الهجمات المرتدة التي تبدأ بتمريرات من عنصر الخبرة في وسط الملعب محمد شوقي إلى الثنائي السريع كريم مصطفى وطاهر محمد طاهر مع مساندة للغاني بابا أركو، مستغلاً عدم وجود تغطية من ثنائي وسط الأهلي محمد رزق وغالي، وكان أول محاولة للهجوم في الدقيقة 21 بتسديدة كريم مصطفى ثم تصويبة أخرى من محمد خلف أخرجها إكرامي لركلة ركنية. اضطر جاريدو لإجراء تبديل أول بدخول محمد هاني مكان حسين السيد الذي تعرض لإصابة في الكتف، ثم يقوم المدرب الإسباني بتغيير مركز باسم علي للظهير الأيسر. بدأ الأهلي الشوط الثاني بتبديل جديد بنزول وليد سليمان مكان بيتر إيبي، ولكن أداء الفارس الأحمر ظل على ما هو عليه، ليدفع جاريدو بآخر أوراقه على الدكة بنزول صلاح الدين سعيد مكان محمد رزق. حسن شحاتة تحرك أيضاً لتنشيط صفوف فريقه بنزول محمد أبو شعيشع مكان حسام عبد العال، وكان أبو شعيشع محور الخطورة في هجمات المقاولون، حيث مرر كرة بينية لبابا أركو، لينفرد بالمرمى ويسدد في جسد شريف إكرامي. هاجم الأهلي بكل خطوطه بحثًا عن الفوز، ولكن عاب لاعبوه التسرع الشديد في إنهاء الهجمات، وعدم التغطية الجيدة في الهجمات المرتدة للمقاولون، حيث انطلق بابا أركو، ليلعب كرة لمحمد سالم الذي حل بديلاً في الشوط الثاني، ليمهد الكرة لنفسه ويسجل الكرة في الشباك، ليتقدم المقاولون بهدف في الوقت القاتل. باتت مهمة الأهلي أصعب، وبات يبحث عن التعادل، تريزيجيه يسدد كرة ماكرة بجوار المقص الأيسر، ثم يمهد صلاح الدين كرة برأسه إلى وليد سليمان، ولكنه وضعها برعونة فوق العارضة، ولم يستفد الأهلي من ركلة حرة في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بفوز ذئاب الجبل بفضل التبديلات التي أجراها مدربه حسن شحاتة.